مدبولى: الدولة حريصة على نجاح مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة على نجاح مدينة الفنون والثقافة والتى تعد صرحًا كبيرًا ومتميزًا يُزين العاصمة الإدارية الجديدة ويضيف لها زخمًا ثقافيًاً وفنيًا مميزًا، ولا سيما أنه تم تصميم وتنفيذ المدينة على أعلى مستوى، بما يعزز نظرة الدولة لأهمية الفنون والثقافة كجزء مهم من حياة الشعوب، والحفاظ على هويتنا وتراثنا الثقافي للأجيال القادمة، وما لذلك من أثر إيجابي واضح في الحفاظ على القوة الناعمة لمصر في محيطها الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال زيارة مدبولي، مساء الأربعاء، مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ورافقه الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، ومسئولو الجهات المعنية.
وشاهد مدبولي، خلال تواجده بالمدينة، فيلمًا تسجيليًا حول مراحل إنشاء مدينة الفنون والثقافة، منذ بداية تنفيذ المشروع وحتى الآن، وتمت خلال ذلك الإشارة إلى أن المدينة شهدت معدلات زمنية قياسية للإنشاءات، من خلال تكاتف مختلف مؤسسات الدولة المعنية.
كما عرض الفيلم المكونات الفنية والثقافية التي تشتمل عليها مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تضم المدينة دارًا للأوبرا تعد هي الأكبر من نوعها على مستوى الشرق الأوسط؛ تتضمن قاعة رئيسية تستوعب أكثر من 2153 فردًا، كما يحتوي مبنى الأوبرا الرئيسي على مركز للإبداع الفني، ومتحف الشمع، وسينما 4D، ومسرح للموسيقى، ومسرح للدراما، واستديوهات صوت، بالإضافة إلى قاعات تدريب للآلات الموسيقية، كما تضم المدينة المسرح المكشوف، وعددًا من المباني الخدمية ومواقف للسيارات متعددة الطوابق، ومجموعة من المطاعم والكافيهات.
وتحتوى مدينة الفنون والثقافة على مكتبة العاصمة وملحقاتها على مساحة تبلغ 10 آلاف م٢، تضم 70 ألف كتاب، فضلًا عن مكتبة للطفل، وصالون ثقافي، ومتحف عواصم مصر وملحقاته، ومتحف آخر للمومياوات، كما تضم المدينة بين جنباتها المسرح الروماني، ومبنى للسينما الوثائقية، بجانب عدد كبير من المراسم وقاعات العروض الفنية، وقاعات التدريب الموسيقي، إضافة إلى ستوديو جرافيك، وقاعة باليه، وبيت للعود، ومبنى للموسيقى المعاصرة.
وخلال الزيارة، أشار مستشار رئيس الجمهورية، إلى أن مدينة الفنون والثقافة تعد بمثابة تحفة فنية ثقافية تقدمها الدولة المصرية للإنسانية، وخاصة مع انطلاق جمهوريتها الجديدة، موضحًا أن المدينة ستتم إدارتها وفق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، وذلك بالنظر لمكانتها المرموقة، ولفت إلى أن هناك استراتيجية واضحة لاستقطاب الكفاءات والكوادر بالمدينة.
وعقب ذلك، تجول رئيس الوزراء في أروقة المدينة، وزار عددًا من المتاحف، والمسارح، ومراكز الإبداع، وقاعات التدريب على الآلات الموسيقية المختلفة، كما زار قاعة الموسيقى، التي تعد أيقونة فنية تم تشييدها وفقًا لأعلى المعايير التقنية والفنية العالمية، وتفقد مدبولي أيضا عددًا من المطاعم والكافيهات بالمدينة، مشيدًا بحجم الإنجاز الذي تحقق في هذا الصرح الحضاري الكبير.