ليبيا: داخلية باشاغا تحذر من استخدام الطيران المسير لإثارة الفتنة

دعت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، الأربعاء، فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى التحقيق في استخدام الطيران المسيّر بقاعدة معيتيقة الجوية.

وقالت الوزارة في بيان الأربعاء: "إن لديها معلومات أمنية مؤكدة توافرت لديها بتشكيل رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية (المؤقتة) الفريق محمد الحداد ورئيس المخابرات العامة حسين العائب، غرفة عمليات لاستخدام الطيران المسيّر بقاعدة معيتيقة الجوية وإشرافها المباشر على استخدام طائرات مسيرة تستخدم لأغراض عسكرية".

وحمَّلت غرفة عمليات الطيران المسيَّر والتشكيلات المسلحة التابعة لها "مسئولية أي عمل عسكري أو شبه عسكري يهدف لإثارة الفتنة والحرب على منطقة الجفارة".

وأكدت أن اسخدام هذه الطائرات بقصف المدنيين وقصف أعضاء شرطة نظاميين يزاولون عملهم المعتاد في ضبط الأمن، ويبعدون على محاور القتال حوالي عشرة كيلومترات، ما أدى إلى استشهاد عنصرين من الشرطة وإصابة عشرات المدنيين كما جرى استهداف سيارات الإسعاف.

صراع الدبيبة وباشاغا

شهدت الضواحي الغربية للعاصمة طرابلس في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح السبت، اشتباكات تشكيلات مسلحة، ووفقًا للإعلام المحلي، وقعت الاشتباكات في منطقة ورشفانة، غرب طرابلس، والتي كانت مسرحًا لاشتباكات متكررة خلال أعمال عنف وفوضى على مدار السنوات الماضية.

تأتي الاشتباكات بالتزامن مع تعزيز القوات المتحالفة مع حكومة عبدالحميد الدبيبة سيطرتها على العاصمة؛ حيث سيطر فصيل كبير موالٍ للدبيبة على مقر عسكري في جنوب طرابلس، بعد أسبوع من أكثر أعمال العنف دموية في عامين، حين خاضت عدة فصائل متناحرة قتالًا في العاصمة ومحيطها.

وأدى القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي إلى طرد عدة جماعات متحالفة مع منافس الدبيبة في منصب رئيس الوزراء، وهو وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي عينه البرلمان في الشرق لرئاسة حكومة جديدة.

واستمرت المواجهة بين الرجلين لأشهر واصطف الفصيل الشرقي القوي في ليبيا خلف باشاغا، في حين كانت الفصائل العديدة التي تسيطر على طرابلس وبقية الشمال الغربي منقسمة.

ووردت تقارير أثناء ذلك القتال، عن استخدام طائرات مسيرة ضد الفصائل التي تدعم باشاغا.

وفي الاشتباكات التي اندلعت في ساعة متأخرة يوم الجمعة/ السبت، نقلت الصحف المحلية، أن قذائف مورتر أطلقت في ورشفانة، وهي منطقة زراعية بها قرى وبعض المناطق الحضرية بين طرابلس ومدينة الزاوية غرب البلاد.

مبعوث أممي جديد

مع تعثر الدبلوماسية الأممية لحل الأزمة الليبية، أعلن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في وقت متأخر أمس الجمعة، عن تعيين السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثًا خاصًا جديدًا إلى ليبيا.

لكن مع انقسام مجلس الأمن الدولي، من غير الواضح مدى النفوذ الذي سيتمتع به المبعوث الجديد في هذا المنصب.