حكاية صورة.. أطفال الفيوم يحتفلون بمبادرة «الدستور» و«مصر الخير»
شوارع هادئة وبيوت بدائية تحمل بين جدرانها حكايات بسيطة لسكانها.. نظراتٌ راضية وابتسامة هادئة تُميز القاطنين هنا.. أشياء كثيرة تنقصهم من أساسيات الحياة، لكن شيئًا لا يجب أن ينقص هو المياه.. لا مصدر مياه يمدهم باحتياجاتهم اليومية بين جُدران منزلهم.. حياة بدائية يعيشونها حينما يحملون أوانيهم لجلب احتياجاتهم من أقرب مصدر مياه صالحة.. هكذا كان المشهد قبل أن ترسم مؤسستا «الدستور» و«مصر الخير»؛ الابتسامة على وجوههم ويشهدا أول هدير للمياه في منازلهم.
كان يومًا عاديًا ككل يوم في حياة أهالي قرية المكادي الجديدة في مركز سنورس محافظة الفيوم، لكن حدثًا استثنائيًا كان في انتظار بعض السكان، ليُنهي معاناتهم في الحصول على مياه صالحة للشرب، حينما توجهت قافلتيِّ «الدستور» و«مصر الخير» لتدشين خطوط مياه تحمل اسم مؤسسة «الدستور» واثنين من وسائل الإعلام المساهمة بشكلٍ كبير في دعم الأنشطة الخيرية لمؤسسة «مصر الخير».
كان تعاونًا مثمرًا بين المؤسسة الخيرية العريقة ووسائل إعلام تسعى معها لنهضة الوطن والارتقاء بحياة مواطنيه.. منازل تفتقر للمياه رصدها فريق البحث التابع للمؤسسة الخيرية، ووقفوا على الحالات الأكثر استحقاقًا من بينهم، وكان القرار ببدء تدشين خطوط المياه لهم، ليرتوي سكان منازلهم أخيرًا بمياه صالحة للشرب دون عناء قطع مسافات طويلة من أجل توفير بعض من احتياجاتهم اليومية من المياه.
عمال حفر يُسابقون الزمن من أجل إدخال الفرحة على قلوب سكان المنزل، ويصلون أخيرًا لنقطة المياه العمومية التي تُجاور منزلهم.. وصلات مياه يجري تصميمها بدقة لإدخال منبع الخير إلى المنزل.. ولحظات ترقب من أهل البيت، ونظرات باسمة تُتابع ما يجري.
ينتهي العمال من صنيعهم أخيرًا، ويفتح أحدهم محبس المياه، لتتدفق للمرة الأولى من هذا المنزل، وتخرج لتعكس معها أشعة الشمس، فيكونا لونًا كريستاليًا لامعًا يجذب الأطفال ليتراقصوا فرحين من حولها، محتفلين بنبع الخير الذي أدخلته «الدستور» و«مصر الخير» في منزلهم.