تقرير أسترالي: القطط أصبحت أليفة وصديقة للإنسان منذ 10 آلاف عام
أكدت مجلة "لايف ساينس" الأسترالية، أن الأبحاث أظهرت أن القطط أصبحت أليفة وصديقة للإنسان منذ حوالي 10 آلاف عام، حيث وجدت دراسة وراثية عام 2017 أن القطط المنزلية اليوم تنحدر من فيليس سيلفستريس ليبيكا، وهو نوع فرعي من القطط البرية من الشرق الأدنى.
وتكشف جينات القطط الموجودة في المواقع الأثرية في الشرق الأدنى وأوروبا وأفريقيا أنه منذ حوالي 10 آلاف عام في تركيا الحديثة، بدأت القطط في الارتباط بالبشر والانفصال عن أقاربها البرية.
وتابعت أنه على الرغم من وجود نطاقات طبيعية صغيرة نسبيًا، بدأ فيليس سيلفستريس ليبيكا في الظهور في أوروبا الشرقية بحلول عام 4400 قبل الميلاد، ووفقًا لجينات منبهة من القطط الموجودة في المواقع الأثرية، يشير هذا الانتشار بقوة إلى أن القطط كانت تتنقل على متن السفن مع التجار، الذين ربما قدروا أن القطط أبقت الفئران تحت المراقبة، حيث قطعت القطط مسافات طويلة بالتأكيد، كما وجدت دراسة أجريت عام 2016 الحمض النووي للقطط المصرية في موقع فايكنج في شمال ألمانيا يعود تاريخه إلى ما بين 700 و 1000 بعد الميلاد.
وأفاد باحثون في عام 2004 أن أقدم دفن معروف لقطط مستأنسة يأتي من قبرص، حيث تم دفن قطة وإنسان معًا منذ 9500 عام، كما تم العثور على عظام قطة مدفونة في حفر نفايات عمرها 5300 عام في الصين، مما يشير إلى أن القطط كانت جزءًا من حياة الإنسان في الشرق الأقصى أيضًا.
دور البطولة في مصر
ووفقًا للمجلة، فإنه حتى لو انضمت القطط إلى الناس في الشرق الأدنى، إلا أنها لعبت دور البطولة في مصر القديمة، فلا يعرف العلماء بعد ما إذا كان المصريون قد دجنوا (استأنسوا) القطط بشكل منفصل عن سلالة الشرق الأدنى، أو ما إذا كانت القطط قد انتشرت من تركيا إلى مصر.
وتابعت أنه في كلتا الحالتين، اعتز المصريون بمزيج القطط من الحماية والاستقلال ورأوا سمات آلهتهم في القطط، والتي كانت في بعض الأحيان محنطة بجانب أصحابها المتوفين ولكن تم التضحية بها أيضًا بأعداد كبيرة كجزء من الطقوس الدينية، وكانت باستت إلهة برأس قطة، وكانت تُعبد كحامية وكإله للحمل والولادة.