موقع أمريكي يكشف سر تصميم توابيت الفراعنة بمادة سوداء
قال موقع "فيس تو فيس أفريقا" الأمريكي، إن إحدى السمات المميزة للتوابيت المصرية وحالات المومياء هي تغطيتها بمادة تشبه البيتومين تسمى "غو الأسود".
وبالنسبة للعديد من المصريين من ذوي المكانة العالية وأفراد العائلة المالكة ، من المعتاد تثبيت توابيتهم باللو الأسود، مثل كاهن معبد آمون في الكرنك، وهو أحد الأشخاص البارزين الذين تلطخ نعشه بمادة اللزوجة السوداء، وكان مسؤولاً عن فتح أبواب الضريح في المعبد الذي يحتوي على صورة عبادة الله، وكان يعتبر من فتح أبواب الجنة فعندما مات ، تم تزيينه على أنه مومياء ملفوفة في الكتان الفاخر، وعندما دفن، كان نعشه ملفوفًا بالمادة السوداء.
وتابع الصحيفة في تقرير لها، مصري آخر ذو مكانة اجتماعية عالية والذي تم تزيين نعشه باللون الأسود كان باديهورباخرد، في الأسرة الثانية والعشرين، وتكمن أهمية هذه العادة في إعطاء الروح الميتة فرصة لتولد من جديد ومواصلة أعمالها الصالحة في الحياة الآخرة.
ذكر التقرير، يُعتقد أنه عندما يمر شخص ما، تعتقد الثقافة المصرية أن الشخص يتخذ شكل الإله أوزوريس، المرتبط بالموت والبعث، يدل طلاء ملاذهم باللون الأسود على منحهم الفرصة للتجدد مثل الإله أوزوريس، ففي الأساطير المصرية، عُرف أوزوريس بالأسود وصوِر بجلد أسود على هيئة مومياء.
قالت الدكتورة كيت فولشر، مساعدة الأبحاث في المتحف البريطاني، إن رسم التوابيت وحالات المومياء باللون الأسود اللزج كان أحد الموضوعات التي لم تخضع للبحث.
وقالت إن العديد من الباحثين ركزوا على الاستعدادات الروحية للموت في مصر القديمة ، لكنهم تجاهلوا ما يدور في دفن نخبة اجتماعية في الثقافة المصرية، وفقًا لها ، قاموا بتحليل أكثر من 100 عينة من مادة اللزوجة السوداء من اثني عشر تابوتًا وحافظة مومياء خلال الأسرة الثانية والعشرين في الفترة الوسيطة الثالثة.
وأشار الدكتور فولشر إلى أن الفريق اكتشف أن المادة اللزجة السوداء تتكون من زيت نباتي ودهن حيواني وراتنج الشجر وشمع العسل والبيتومين. البيتومين مشتق من النباتات والحيوانات والكائنات الحية التي دفنت لملايين السنين، يتم استخراج البيتومين من النفط الخام.
وقال الدكتور فولشر إن الاكتشافات التي توصل إليها الباحثون من البيانات التي تم جمعها تشير إلى أن المادة السوداء المستخدمة في طلاء التوابيت مصدرها السودان.
وقالت إن الحفريات التي أجريت في مدينة العمارة الغربية القديمة في السودان على مقبرة تعود إلى قرون مضت أظهرت أن المكونات لها علاقة بالعينات التي تم تحليلها.
ولفتت إلى الارتباط بين عمارة غرب ومصر، أوضحت أن الموقع يقع جنوب مصر، ويظهر التاريخ أن الفراعنة سعوا للسيطرة على المنطقة بسبب رواسب الذهب الكبيرة فيها، وأن الارتباط بين عمارة غرب ومصر، وأن الموقع يقع جنوب مصر، ويظهر التاريخ أن الفراعنة سعوا للسيطرة على المنطقة بسبب رواسب الذهب الكبيرة فيها. ومن المنطقي أنه في وقت ما سيطرت مصر على أجزاء من السودان واستغلت موارده الطبيعية بما في ذلك المكونات المستخدمة في تحضير اللزوجة السوداء.