تقرير أمريكي: هل تستطيع «تراس» إخراج بلدها من أزمات الطاقة والفوضى الاقتصادية؟
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعد فوز ليز تراس، بمنصب رئيس الوزراء في بريطانيا الآن سنرى ما إذا كان بإمكانها إخراج حزبها المحافظ وبلدها من الفوضى الاقتصادية والطاقة التي قادها رئيس الوزراء بوريس جونسون إليها.
قال التقرير أن "تراس" هزمت منافستها المستشارة السابقة ريشي سوناك 57٪ -43٪ من خلال حشد الرتب والملف وراءها برسالة اقتصادية تاتشر لم يسمعها الحزب والمملكة المتحدة من المحافظين منذ سنوات.
وأضاف التقرير، أن التخفيضات الضريبية تتصدر أجندتها، بما في ذلك عكس الزيادة في ضريبة الرواتب بمقدار 2.5 نقطة مئوية لجونسون والزيادة المخطط لها في معدل ضريبة الشركات إلى 26٪ من 19٪، ومع ذلك، فإن الأهم من السياسات المحددة كان تأكيد "تراس" على أن النمو الاقتصادي بدلاً من إعادة توزيع الدخل يمكن أن يحل مشاكل بريطانيا، وأن الشركات الخاصة يمكنها أن تفعل ذلك بشكل أفضل من التوجيه الحكومي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين يثقون في حزب العمال المعارض أكثر في إعادة التوزيع، ويكمن الخطر في أن الوقت قد يكون أقصر من أن تقوم تراس بإجراء تحول قبل الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها بحلول عام 2024.
وأضافت الصحيفة، سيكون التحدي المباشر أمامها هو ارتفاع أسعار الطاقة الذي يعد بشتاء مليء بالمصاعب، يبدو أن السيدة تراس تميل نحو تحديد سقف لأسعار الطاقة، موضحة أنه تعتبر تخفيضات معدل الضريبة التي أجرتها بداية اقتصادية جيدة لكن بريطانيا بحاجة إلى إصلاح أعمق للنظام الضريبي للتخلص من عدد لا يحصى من الحوافز الفظيعة التي تمنع الاستثمار وخلق فرص العمل ، مثل الضرائب الباهظة على أماكن العمل.
كما أنها لم تستغل أرباح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال إصلاح اللوائح الاقتصادية، وسيتعين على تراس إقناع المشرعين المتمردين من حزب المحافظين الذين أصبحوا مرتاحين مع إعادة التوزيع.