أستاذ علوم سياسية: زيارة وزير خارجية السعودية تأتي استكمالًا لمخرجات قمة جدة
تشهد العلاقات المصرية السعودية نموًا متواصلًا على صعيد ملفات الاقتصاد والسياسة والعمل الثنائي والإقليمي بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك، عبَّر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في قصر الاتحادية بالقاهرة أمس الأحد.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، إن زيارة وزير الخارجية السعودي لمصر مهمة، وتأتي في توقيت له دلالاته بالنسبة للطرفين، في سياق تطوير وتنمية العلاقات المصرية السعودية في هذا التوقيت، لأن بطبيعة الحال العلاقات بين البلدين تتطور بصورة كبيرة.
ركيزة لاستقرار الإقليم
وأضاف «فهمي» في تصريحات لـ«الدستور»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إن العلاقات المصرية السعودية ركيزة لاستقرار الإقليم، لافتًا إلى أن مصر هي قاطرة العمل العربي المشترك.
وأوضح أن هذه العلاقة المميزة تبنى عليها كثير من السياسيات، وتكشف عمق المجالات المشتركة بين البلدين، والتنسيق العالي في القضايا الثنائية، والقضايا الإقليمية، لافتًا إلى أن الزيارة تأتي استكمالًا لمخرجات قمة جدة في يوليو الماضي.
ونوه إلى أن هناك قضايا ملحة في الإقليم، منها ملف الاتفاق النووي الإيراني ومخاوف المنطقة من هذا الأمر.
وتابع أن المملكة العربية السعودي كانت دائمًا من أكبر الداعمين لمصر في المحافل الدولية والإقليمية، وأن زيارة وزير الخارجية السعودي يمكن تفسيرها في التعاون الاقتصادي والفرض الواعدة للطرفين من خلال استمرار التعاون، وسوف تبنى عليها الكثير من الأمور فيما يخص العلاقة بين القاهرة والرياض من جهة، وبين مصر ودول الخليج العربي من جهة أخرى.
أواصر الأخوة
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي، قد بعث رسالة شفهية للرئيس عبدالفتاح السيسي، تتعلق بأواصر الأخوة والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها.
كما أكد ولي العهد اهتمام وحرص المملكة على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتقوية التضامن العربي بشكل شامل، بما يحقق تطلعات وآمال الدول العربية وشعوبها في التقدم والرخاء والازدهار.
ونقل الرسالة الشفهية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له في قصر الاتحادية بالقاهرة.