تقرير بريطانى: فيضانات باكستان جرس إنذار للعالم.. ومخاوف من تصاعد الأزمة
حذر خبراء من أن الفيضانات المدمرة في باكستان تُعد جرس إنذار للعالم بشأن مخاطر تغير المناخ، وفقًا لما نشرته الشبكة البريطانية "بي بي سي" في تقريرٍ عبر موقعها الإلكتروني الناطق بالإنجليزية.
فيضانات باكستان وتغير المناخ
وقالت وزيرة المناخ في باكستان «شيري رحمان» هذا الأسبوع: «ثلث باكستان تحت الماء في الوقت الحالي، وهو أمر تجاوز كل الحدود».
يأتي هذا بينما يعيش غالبية سكان باكستان على طول نهر إندوس، الذي يمكن أن يفيض أثناء هطول الأمطار الموسمية.
وقالت «أنيا كاتزنبرغر»، من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، إن العلماء يتوقعون أن يزداد متوسط هطول الأمطار في موسم الرياح الموسمية الصيفية الهندية بسبب تغير المناخ، مؤكدة أن باكستان لديها شيء آخر يجعلها عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وهي أنهارها الجليدية الهائلة، حيث يشار إلى المنطقة الشمالية أحيانًا باسم «القطب الثالث»، فهي تحتوي على أنهار جليدية أكثر من أي مكان في العالم خارج المناطق القطبية.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لـ«بي بي سي نيوز»، إنه مع ارتفاع درجة حرارة العالم يذوب النهر الجليدي، كما أن الأنهار الجليدية في منطقتي جيلجيت بالتستان وخيبر باختونخوا الباكستانية تذوب بسرعة، مما يؤدي إلى إنشاء أكثر من 3000 بحيرة وحوالي 33 من هذه البحيرات معرضة لخطر الانفجار المفاجئ، والذي يمكن أن يطلق العنان لملايين الأمتار المكعبة من المياه والحطام، مما يعرض 7 ملايين شخص للخطر.
وقال عالم تأثير المناخ فهد سعيد، للشبكة البريطانية، إن ما يحدث في باكستان كارثي لأن حجم الفيضانات مرتفع جدًا والأمطار شديدة للغاية.
ويقول يوسف بالوش، ناشط مناخي يبلغ من العمر 17 عامًا من بلوشستان، إن عدم المساواة في البلاد يزيد المشكلة سوءًا، ويوضح أن "الأشخاص الذين يعيشون في المدن ومن خلفيات أكثر تميزًا هم الأقل تضررًا من الفيضانات".
يقول: "للناس الحق في الغضب.. لا تزال الشركات تستخرج الوقود الأحفوري من بلوشستان، لكن الناس هناك فقدوا منازلهم للتو وليس لديهم طعام أو مأوى".