هل هناك ارتباط بين فصيلة دمك وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟.. دراسة تُجيب
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة مدى الحياة، حيث يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بناءً على عوامل عديدة، فقد وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لديهم دم من النوع “A” قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة.
وأشار الأطباء إلى أنه لا يمكن تغيير بعض العوامل، مثل فصيلة الدم، ولكن يمكن للأشخاص العمل على تعديل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الأخرى لتقليل فرص الإصابة بسكتة دماغية، فقد وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Neurology” أن الأشخاص من فصيلة الدم A لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسكتات الدماغية قبل سن الستين مقارنةً بالأشخاص ذوي فصيلة الدم O.
وأشار الباحثون إلى أن السكتات الدماغية هي حالات طبية طارئة تتسبب في تلف أنسجة المخ، ومع ذلك يمكن للناس العمل على تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق التحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ما مدى خطورة السكتات الدماغية؟
السكتة الدماغية هي مشكلة طبية تسبب في تلف الدماغ وأنسجة المخ، حيث تحدث السكتات الدماغية الإقفارية عندما يعيق شيء ما، مثل الجلطة الدموية، وصول الدم إلى الدماغ، فبدون إمدادات كافية من الدم، لا يستطيع الدماغ الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه، حيث تموت خلايا الدماغ بسبب نقص الأكسجين.
يمكن أن يعاني الأشخاص من فقدان الذاكرة أو العمى أو مشاكل الاتصال بعد السكتة الدماغية، فقد يكون لديهم أيضًا شلل في جانب الجسم المقابل لجانب الدماغ المصاب بالسكتة الدماغية.
أنواع الدم التي تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي من المحتمل أن الخبراء لم يحددوها وعوامل الخطر غير مفهومة، فأحد مجالات الاهتمام هو كيف يمكن لفصيلة الدم أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفي هذه الدراسة، نظر الخبراء في فصيلة الدم والمخاطر المرتبطة بها للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية المبكرة، فالسكتات الدماغية المبكرة هي سكتات دماغية تحدث للأشخاص قبل سن الستين.
وأجرى الباحثون تحليلًا تلويًا لدراسات الارتباط على مستوى الجينوم، حيث تضمنت البيانات بحثًا من 48 دراسة، حللت في النهاية بيانات من 16730 حالة سكتة و599237 مشاركًا غير مصاب بالسكتة الدماغية.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم (أ) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، فيما كان الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية أكثر عرضة للإصابة بدم من النوع B، فيما كان الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O تقل لديهم مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
