حقيقة أم كذب؟.. «الدستور» يحقق فى منع المحجبات من دخول مطاعم معروفة
أثار تقرير لأحد المواقع الصحفية الأجنبية ضجة كبيرة بتناوله وقائع منع محجبات من دخول بعض الأماكن في مصر، متضمنا أسماءها ومواقعها بالتفصيل.
«الدستور» التقط طرف الخيط من التقرير وحاول توضيح الحقيقة، وبدأ بجولة داخل عدد من الأماكن المذكورة في التقرير الصحفي، وهي مطاعم تقع بوسط القاهرة، للتحقق من الأمر والتأكد من حقيقة الأمر.
البداية من أحد أقدم الأماكن السياحية بحي الزمالك الهادئ، تحديدًا في شارع السيد البكري، مطعم «وبار لوربجين»، ذكر اسمه بالتقرير على أنه يحظر دخول المحجبات.
مدخل المطعم بوابة سوداء تخفي ما خلفها، عليها ملصقان ورقيان مدون عليهما تعليمات وزارة السياحة، ممنوع تقديم الخمور لأقل من 21 سنة، وبجوارها ملصق آخر بتوجيه من وزارة الصحة، متضمن لإجراءات الاحترازية المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا.
عقب جذب الباب ودخول المكان، استقبلنا أحد الموظفين، ثم انتقلنا للتحدث مع مستر جو، مدير مطعم "لوربجين" عما جاء بالتقرير، وكان رده: "تابعت باهتمام التقرير الصحفي الذي ذكر اسم المطعم، نحن هنا نملك تاريخًا كبيرًا في مجال النشاط السياحي في مصر، حيث يعود تاريخ نشأته لعام 1985، وبطبيعة كل مكان سياحي له بعض الضوابط التي تحكم عملية خروج ودخول زبائنه حفاظًا على راحتهم، وما حدث ليس له علاقة نهائيًا بالمحجبات الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير، لكن يوجد موظف استقبال خاص بالمكان ليقيم الأشخاص المترددين عليه، حفاظًا على راحة وخصوصية زبائنه بالداخل، وحدثت واقعة مؤسفة بسبب هذا الإجراء، ترتب عليها منع مجموعة من الدخول طبقًا لسياسة المطعم، ومن سوء الحظ أنه كان يوجد بين هذه المجموعة سيدة محجبة، وترددت الأقاويل أن المطعم يمنع دخول المحجبات والأمر منافٍ تمامًا للحقيقة، حيث استقبلنا عدد من الزبائن يرتدين الحجاب من يومين، وأهلًا بهن في أي وقت على مدار اليوم" .
انتقلنا إلى مطعم آخر جاء بلائحة التقرير الصحفي، «كازان» داخل باخرة سياحية مطلة على نيل الزمالك، وبالحديث مع مديرة عن الواقعة، رفض التعليق مكتفيًا بجملة «شاهدت ما تم نشره وليس لديّ أي تعليق عليه».
غرفة المنشآت السياحية كان لها تعليق رسمي على التقرير، كان مضمونه «في أي عهد من عهود السياحة لم يصدر قرار بمنع دخول المحجبات إلى أماكن الترفيه، هذا غير مقبول، التمييز غير مقبول، هذه أماكن عامة».