رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق ملتقى الأعمال المصرى اللبنانى السادس 18 سبتمبر

متلقي الاعمال
متلقي الاعمال

ترأس رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، مؤتمرًا صحفيًا انعقد في غرفة بيروت، كان مخصصًا للإعلان عن "ملتقى الأعمال المصري-اللبناني" الذي سينعقد في سبتمبر الجاري.

شارك في المؤتمر الصحفي إلى شقير كل من السفير المصري  الدكتور ياسر علوي، رئيس جمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي ورئيس مجلس الأعمال اللبناني- المصري د. ربيع حسونة.

حضر المؤتمر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وجمع من رؤساء وممثلي الهيئات الاقتصادية من الغرف اللبنانية وجمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة المقاولين والاتحاد العمالي العام.

 

 

استهل المؤتمر رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير بقوله: "مما لا شك فيه، ان الملتقى يشكل مرتكزا أساسيًا في العلاقات الاقتصادية اللبنانية-المصرية، خصوصا أنه يشكل محطة لإعادة تقييم التقدم المحقق، واقتراح الحلول للعراقيل، وتحديد الإجراءات المطلوبة للسير قدما إلى الأمام، واليوم وبعد جائحة كورونا ها هو هذا الملتقى يعود ليلعب دوره من جديد، ونحن في القطاع الخاص اللبناني نرحب بهذا الدور الذي نعول عليه كثيرا للدفع بالعلاقات الاقتصادية اللبنانية المصرية نحو آفاق جديدة".

وتابع: "هنا لا بد من الإشارة إلى أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان، وفي ظل ما شهدته مصر من تطورات اقتصادية كبيرة على مستوى تحديث التشريعات والأنظمة الإدارية والبنى التحتية خصوصا الطاقة، ودورها الإقتصادي المحوري، فإن مصر شكلت إحدى الوجهات الأساسية لقطاع الأعمال اللبناني، وعلى هذا الأساس، ندعو رجال الأعمال اللبنانيين المهتمين للمشاركة في الملتقى، ونتمنى لمجموعة الاقتصاد والأعمال ومختلف الجهات المنظمة تحقيق الأهداف المرجوة منه نحو مزيد من التعاون الاقتصادي اللبناني - المصري".

 

 

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رءوف أبوزكي: "ينعقد هذا الملتقى بعد انقطاع قسري سببته الجائحة وما نتج عنها من تداعيات سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، فباعدت بين الأصدقاء والشركاء لكنها لم تفرق بينهما، ويأتي الملتقى أيضاً في ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم. فنحن نعيش في عالم جديد وحقبة جديدة، تغيرت معهما المشكلات والتحديات، وفرضت علينا تاليا البحث عن حلول ورؤى جديدة وتعزيز العمل المشترك، وليس خافيًا على أحد أن لبنان يمر هذه الأيام في أخطر منعطفاته منذ نشوء الكيان قبل مئة عام ونيف. يواجه أزمة متعددة الأوجه، باتت تهدد بإنهيار بنيان الدولة، ودفعت بفئات واسعة من الشعب إلى حافة الفقر، وتسببت بإنهيارقطاعات كانت سمة من سمات هذا البلد".

وأضاف أبوزكي: "لكن مصر، كانت ولا تزال الشقيقة الحاضنة، فاضطلعت بدور المهدئ للأزمات السياسية بفعل دورها الوسيط ومحافظتها على جسور الصداقة مع كل أنواع الطيف السياسي اللبناني، وبفعل توظيف علاقاتها مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته. من هنا، كانَ القرار المصري بإقامة الجسر الجوي للبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، وإقامة المستشفى الميداني المصري في قلب بيروت، والعمل على إعادة بناء وتأهيل مرفأ طرابلس، ثم توقيع الاتفاق لإمداد لبنان بالغاز اللازم لمعالجة أزمة الكهرباء. من دون أن ننسى الإشادة بالدور التعليمي الرائد الذي تضطلع به جامعة بيروت العربية، والأهم من ذلك أن مصر شرعت أبوابها، وتحولت إلى واحدة من أهم وجهات المستثمرين والحرفيين اللبنانيين الباحثين عن أفق جديد. وانتشرت المطاعم اللبنانية في شوارعها، وبات اللبنانيون عنصراً فاعلاً في قطاعات الخدمات والعمران والسياحة والأزياء ومستحضرات التجميل وغيرها، ولم يكن اختيار مصر عشوائيًا للبنانيين، فهناك حزمة من الحوافز، أهمها الاحتضان المجتمعي وسهولة التأقلم في ظل الروابط المشتركة. وكذلك بفعل التسهيلات المقدمة من مصر والنمو الاقتصادي الكبير الحاصل والاستقرار الأمني السائد. إضافة إلى أن الاقتصاد المصري زاخر بالإمكانات وهو اقتصاد متنوع في سوق كبيرة وموقع جغرافي مميز".

 وقال رئيس الجمعية المصرية- اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي: "هناك تاريخ طويل من العلاقات والتوافق التام بين مصر ولبنان ليمثل هذا الترابط بيننا نموذجاً للتكامل بين الحكومات والشعوب، وبإذن الله، سنتجاوز معًا ما نمر به من أزمات وتحديات بالعمل والإنتاج والتبادل التجاري الذي يخدم أهداف التنمية للشعبين المصري واللبناني، والمؤتمر القادم يأتي في ظروف لا تخفى على أحد في ظل تحديات إقليمية وعالمية تفرض علينا التحرك من أجل تحقيق مبدأ توطين رؤوس الأموال العربية وبالتأكيد فإن الاستثمارات ورؤوس الأموال اللبنانية مرحب بها في مصر ولا يمكن أن تجد تمييزًا بين رجل الأعمال اللبناني والمصري والنجاحات التي تحققها الشركات اللبنانية في مصر أكبر دليل على أن الفرص متاحة".

واستطرد: "انعقاد ملتقى الأعمال المصري- اللبناني السادس في القاهرة سيكون فرصة لنتواصل معا ً حكومة وقطاعاً خاصاً ومنظمات أعمال من مصر ولبنان، ونحن بدورنا في جمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية نعمل على اللقاء مع كافة المسؤولين، نجلس معاً على طاولة النقاش ونجحنا في تذليل العقبات أمام المستثمرين وأصبح الاستثمار اللبناني في مصر في مرتبة متقدمة بين البلدان العربية في مصر. وبإذن الله، يستمر هذا التعاون لأن رجال الأعمال المصريين حريصون ومهتمون بالتعرف على فرص الاستثمار في لبنان، ونحن في هذا الملتقى نؤكد على دور القطاع الخاص في البلدين في البناء والعمل على تحقيق تكامل حقيقي في التجارة والاستثمار المشترك وآليات حل أي معوقات، وسبل دفع العلاقات المصرية- اللبنانية نحو مزيد من الاستثمار وزيادة معدلات التبادل التجاري، ومن أهم محاور ملتقى هذا العام هو التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين تجارياً واستثمارياً، والإجراءات الجديدة في مصر لتشجيع المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية وريادة الأعمال لدعم وزيادة حركة التجارة والاستثمارات في مختلف المجالات، وفتح مجالات جديدة للتعاون والتكامل، وهناك إمكانات وفرص كثيرة لتطوير وتعظيم العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومصر مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة".

 

وأكد رئيس مجلس الأعمال اللبناني- المصري الدكتور ربيع حسونة على أهمية المُلتقى لاسيما في هذه المرحلة، ثم عرض حسونه ما تم إنجازه على صعيد مجلس الأعمال منوّها بالآتي:

- التوقيع على مُذكرة تفاهُم مع جامعة بيروت العربية لتدريب الطلاب الخريجين من الجامعات اللبنانية  أهم الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الدوائية التزمت بتوفير فرص عمل للخريجين، سواء في مصر أو في بلدان الخليج التزام الحكومة المصرية بتزويد لبنان بالأدوية واستمرار مساعي سعادة السفير في هذا المجال.

 ثم كان كلمة لسفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي جاء فيها: "ما أريد أن أقوله هو مجموعة من الأفكار السريعة":

أولاً: نحن لدينا التزام استراتيجي لدعم لبنان وهذا القرار من أعلى قرار بكل ما نملك من أول العمل السياسي وصولا الى تقديم الدعم لاستعادة لبنان دوره في مصر مع قدر الإمكان ونعرف قيمة لبنان ونقدر الدور الذي يلعبه لبنان في المنطقة العربية ونعرف أنه حاجة عربية بمقدار ما هو حاجة لبنانية. بهذا المعنى نحن نرحب بانعقاد "ملتقى الأعمال المصري- اللبناني" السادس في القاهرة، ومجرد أن نقول إنه الملتقى السادس فنحن نشير إلى حالة من الاستمرارية كانت ويجب أن تستمر.

ولا يخفى عليكم أننا نعيش في هذه اللحظة أكبر موجة من الحضور اللبناني في مصر منذ الحرب العالمية الأولى، لا يوازي هذا الحضور نسبة إلى الرقم المطلق أو نسبة إلى عدد السكان إلى وقت الحرب العالمية الأولى. ونحن الآن نشهد أكبر فترة من الحضور اللبناني ففي مصر يتضاعف عدد حضور اللبنانيين في مصر 5 أضعاف في الفترة من مارس 2020 وحتى من نوفمبر 2021. هذه الارقام تتمثل تجارياً في زيادة كبرى سواء في الصادرات اللبنانية للأسواق وخاصة الصادرات الزراعية.

أنا أعلنت في مناسبة سابقة في ما يخص الصادرات الزراعية يمكن التصدير بأي كميات وفي أي وقت. سنستقبل كل ما يمكن للبنان أن يصدره، ونحن ملتزمون بالتسديد. من ناحية أخرى فقد زادت الصادرات الزراعية بالتوازي مع وجود الحركة التجارية.

الآن في ورشة أعمال كبرى في مصر، واللبنانيون يشاركون فيها في قطاعات عديدة مع عدد من الأصدقاء وهم مدعوون للمشاركة في "ملتقى الأعمال المصري-اللبناني السادس" الذي سينعقد في 18 سبتمبر في القاهرة والذي سيكون مناسبة لاستكشاف الفرص ولا يخفى عليكم أن هذا الملتقى سينعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء. فهناك تأكيد أن هناك توجيه من أعلى مستوى استراتيجيا سياسيا واقتصاديا وهنا في كلمتي إشارة إلى مغزى هذه الرعاية المطلقة من دولة رئيس مجلس الوزراء وما تعنيه من هذا الاتجاه، فنحن مكلفون بدعم لبنان وبدعم الأشقاء من لبنان من أجل استعادة لبنان دوره.