كيف تتغلب على تخوفك بخصوص علاقاتك الاجتماعية مع الأصدقاء؟
بين الحين والآخر هل تجلس على أرضية غرفة نومك تبكي؛ لأنك مقتنع بأن كل شخص قابلته يكرهك؟، أنت متأكد تمامًا من أن جميع أصدقائك يكرهونك سراً، ولا يمكن لأحد أن يخبرك بخلاف ذلك.
ربما قرأ البعض رسالة واتسآب الخاصة بك ولم يتم الرد على الفور؟ أو ربما تكون رسائلهم أقصر من المعتاد؟ هل خرجوا إلى مكان ما ولم يدعوك؟
هذا الشعور شائع جدًا، وعنه تقول عالمة النفس الإكلينيكية، الدكتورة ماريان ترينت: «الشك الذاتي والتساؤل عن المكان الذي يناسبنا، هو ضمن التسلسل الهرمي من كوننا بشرًا».
لماذا يحدث هذا؟
يقول سمريتي جوشي أخصائي علم النفس الرئيسي لموقع مترو: «الضعف والشعور بالوحدة كلاهما مشاعر طبيعية، قد ينبعون من تجارب سابقة مثل الطرد من ملعب المدرسة، أو الشعور بالعزلة عن زملاء في العمل».
وتضيف: «ويتزايد القلق الاجتماعي، ويمكن أن تؤدي التكنولوجيا، بالإضافة إلى الثقافة الجديدة للعمل من المنزل إلى تفاقم هذا الأمر،؛ لأننا لا نمتلك دائمًا تلك التفاعلات الفردية مع الآخرين، ولا يمكننا التقاط الإشارات المرئية أو تطويرها».
كيفية التعامل مع هذا الشعور
تجنب البحث عن الاطمئنان
تشرح «ماريان» أن الأشخاص الذين يعانون من القلق المتزايد، وحتى أعراض اضطراب الوسواس القهري (OCD) غالبًا ما يكافحون لطمأنة أنفسهم، وتقول: «عندما ندرك أننا نسعى للحصول على الطمأنينة من الآخرين، يمكن أن يكون ذلك علامة على أننا بحاجة إلى تعلم تهدئة أنفسنا،’ والتحقق من صحتها والثقة في قدرتنا على التحكم في زمام الأمور».
وتضيف: «بدلاً من قول شيء مثل من الواضح أنك تكرهني، يمكننا إعادة وضع المناقشة للتركيز على ما تشعر به، ويمكنك أن تقول أشياء مثل: أشعر أنه كانت هناك مسافة بيننا، أو حتى تسأل متى يمكننا أن نلتقي مرة أخرى؟ أنا أحب التسكع معك».
هل هناك سبب آخر لتغير الصداقة؟
وتوضح أن النظر إلى الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى خروج صديق عن حياة الفرد، سيساعد في إعادة صياغة الأفكار، ويساعد على التخلص من الاعتقاد بأن هناك فرد يكرهك، ومن المهم أن يكون الإنسان مدركًا لأفكاره حول ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به.
استمتع بصداقاتك الخاصة
وتختتم: «من المهم أيضًا العمل على أن تكون مستقلاً عاطفيًا، لذا فإن غياب أحد أفراد الأسرة لا يؤدي على الفور إلى تفكير متطرف بشأن كرههم لك، فمشاعرنا هي مسؤوليتنا الخاصة، ومن المهم أن نكون قادرين على التحقق من صدقنا، وإبقاء أنفسنا منشغلين بالأشياء التي تجلب لنا السعادة والشعور بالهدوء أو الإنجاز».