بعد اختياره شخصية معرض القاهرة للكتاب.. أقرب الأعمال لقلب صلاح جاهين وفيلم لم ير النور
«فى الحقيقة لأ أعرف أحب أعمالى إلي، لأن الناس تحب بعض أعمالي، ويقال إن ألسنة الخلق أقلام الحق، فإذا الناس أعجبوا بعمل معين فسيكون هو أحب الأعمال إلى نفسى، لكن يوجد عمل للعرائس أحببته لأني كنت سعيداً وأنا أكتبه هو "حمار شهاب الدين" ويوجد صديق معروف على نطاق الوطن العربى هو الأستاذ راجى عناية الذى أجده دائماً وراء الأعمال التى تسعدنى، وكان هو فى ذلك الوقت مديراً للمسارح لمسرح العرائس، وكان يريد أن تظهر هذه المسرحية بسرعة، فحل كافة المشاكل ولم يبق إلا أن أسافر معه إلى "أبى قير"، حيث تركني هناك وذهب فبقيت وحدي تماماً.. كنت أنزل كل يوم إلى البحر وأكتب فى مقهى شعبى حتى انتهت المسرحية.. وأعتقد ان هذا أكثر عمل استمتعت بكتابته»؛ بهذه الكلمات عبر المبدع الراحل صلاح جاهين عن أكثر أعماله قرباً لقلبه، وذلك أثناء لقاء صحفى مع الكاتب حبيب عيسي والذى نشر فى مجلة "المعرفة" 1 ديسمبر 1977.
فيلمه الذى ترجمه من أجل السندريلا و لم ير النور
خلال لقائه بمجلة "المعرفة" كشف صلاح جاهين عن انشغاله بكتابة نص مترجم للسينما للفنانة سعاد حسنى من إخراج يوسف شاهين؛ كان ذلك عام 1977 وهو الفيلم الذى لم ير النور؛ حيث أخرج يوسف شاهين للسندريلا من قبل 3 أفلام فقط هما "شيء من العذاب" عام 1969، وفيلم" الاختيار" الذى عرض عام 1971، وفيلم "الناس والنيل" عام 1972، كما لم يتعاونا معاً فى أى فيلم بعد ذلك.
اختيار صلاح جاهين شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ54
يذكر أن انتهت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، من اجتماعها اليوم، والذي أسفر عن اختيار صلاح جاهين شخصية المعرض في دورته المقبلة والتي تحمل رقم 54.
صلاح جاهين شاعر ورسام ولد في شارع جميل باشا في شبرا، كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث توجه للدراسة في كلية الحقوق.
تزوج مرتين، الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" و"عودة الابن الضال"، ولعبت زوجته أدوارا في بعض الأفلام التي أنتجها، عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كتب سيناريو فيلم "خلي بالك من زوزو" والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا متتاليا، كما كتب أيضاً أفلام "أميرة حبي أنا"، "شفيقة ومتولي" و"المتوحشة"، كما مثل في "شهيد الحب الإلهي" عام 1962، "لا وقت للحب" عام 1963، "المماليك" 1965، و"اللص والكلاب" 1962.
إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
قام بتأليف ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر» وأيضا قصيدة «تراب دخان» التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967.
كان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.