«ما أنا بكاتب للسيناريو».. رحلة نجيب محفوظ مع السينما
تحل اليوم الذكرى الـ 16 لرحيل الأديب والروائي العالمي وصاحب نوبل نجيب محفوظ، الذي انتقل من المحلية إلى العالمية، ومن الأدب والرواية إلى السينما بشكل عبقري.
ذكرى وفاته
نشر الكاتب والناقد علي أبو شادي في جريدة روز اليومسف بعدد 24 أكتوبر عام 1988 تقريرا عن الأديب العالمي وكيف تحول للكتابة للسينما بالصدفة، يقول:"علاقة غريبة تلك هي التي ربطت بين أديبنا الكبير والسينما، فهو لم يكن إلى منتصف الأربعينيات كما قال: «لم أكن أعرف عنها شيئاً.. نعم كنت أحب أشوف سينما.. لكن کیف بعد هذا الفيلم ؟ لا أدري».. تلك هي كلماته التي صاغها الأديب جمال الغيطاني في كتابه - نجيب محفوظ يتذكر.
سينما نجيب محفوظ
لم يقترب نجيب محفوظ من السينما إلا بعد أن جاوز الخامسة والثلاثين من العمر.. ومع هذا فقد امتدت علاقته بالسينما مؤلفاً وكاتباً للسيناريو والحوار ومسئولا عن الرقابة على المصنفات الفنية ورئيساً لمؤسسة السينما ومستشارا لوزير الثقافة لشئون السينما حتى إحالته للمعاش في اوائل السبعينيات.
يقول أبو شادي في تقريره: كانا صلاح أبو سيف ونجيب محفوظ من نفس العمر تقريباً فقد طلب منه أن يكتب سيناريو فيلم: عنتر وعبلة، فقال نجيب: ما أنا بكاتب للسيناريو، ورويداً رويداً وبإصرار، وبحب شديد من صلاح أبو سيف وموهبة عالية لنجيب محفوظ، أصبح أديبنا فارساً حقيقياً من فرسان السينما مع أبو سيف حيث وجدا طريقاً جديداً، تكاملت فيه لـ الرؤى، وتلاقت المواهب ، ومدا جسور الواقعية التي كادت أن تهدم وبعد ذلك كان التعاون مع صلاح أبو سيف لعدة سنوات وبعدها أصبح محفوظ من أهم كتاب السيناريو في السينما المصرية.