خالد قنديل يطالب القوى السياسية العراقية بالانتباه لمخاطر بث الفتنة وتفشي الفوضى
أعرب النائب الدكتور خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن عميق الحزن والآسي، لما يمر به العراق الشقيق الآن، قائلا :" كم أحزنني أن تؤول الأمور إلى ما كنا نخشى عواقبه من مواجهة بين الأهل والإخوة وايناء البلد الواحد في الوطن الواحد، وأكاد لا أصدق أن العراق الذي ما ان بدا يلتقط انفاسه ويتجاوز آثار عقبات ماض قريب أليم أنهكته فيه الحروب والإرهاب الذي يحاول التخلص من شوائبهما، أن يستدرج مجددا من قبل أبنائه لاحتراب داخلي ومواجهات تصل إلى لغة إراقة الدماء، لخلافات سياسية واهية لا تغني ولا تسمن من جوع أمام قطرة دم واحدة فى هذا الوطن العريق الشقيق الذى تربطه بنا أواصر تاريخية وطيدة من الإخوة والعروبة".
وقال قنديل، في بيان له، إن الوطن دائما فوق المكاسب الخاصة، فمن أجل وطن ديمقراطي حر، من أجل ماض تليد عريق وحاضر يدونه التاريخ ومستقبل لأجيال ترنو إلى عراق العزة والكرامة والقوة والتحضر، من أجل حضارة ممتدة الجذور وفخر في التاريخ العربي والعالمي، من أجل العراق وطنًا وشعبًا.
وطالب جميع القوى السياسية العراقية أن تتنبه إلى مخاطر بث الفتنة وتفشي الفوضى، ودعا الأشقاء من مختلف القوى السياسية، خاصة التيار الصدري والإطار التنسيقي لإنهاء اي تصعيد ومواجهات والاحتكام لصوت العقل والضمير والانحياز إلى الوطن وابنائه جميعا، وإعلاء الوطن فوق المكاسب الخاصة، وتغليب لغة الحوار الجاد على لغة التقاتل والدم، لحل الأزمات العالقة، بما يجنب العراق ويلات وآلام جديدة، وأن يتم العمل المخلص على تقريب الرؤى حول المستقبل، انتصارا لقيم الديمقراطية والحفاظ على مؤسسات الدولة بدلا من الاحتكام لاستعراض القوى في الشارع، وتجنب أي صدام يهدر الدماء الغالية لأبناء الوطن الواحد، وألا يدعوا مجالًا لمن يتربصون بالعراق وشعبه وثروته، حتى يخرج العراق من أزماته بسلام ويمارس وجوده الفارق والضافي في هذه البقعة من العالم، ليبلغ مكانته اللائقة بتاريخه ونضال شعبه.
وأعرب قنديل، عن أمله، فى أن تؤدي المرجعيات الدينية والوطنية وقيادات الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات الدولة دورها المنشود في وأد الفتنة، والعمل على الوصول إلى مسار سياسي سلمي، يمكنه إخراج العراق من أزماته السياسي بالحكمة وروح الأخوة من أجل الحفاظ على الوطن، والحفاظ على مكتسباته، مشيرا أن هناك ثقة بأن هناك دائما ذوي العقل والضمير الوطني، من أبناء العراق المخلصين لوطنهم من سعب العراق كله ومن قيادات واعية قادرة على درء الفتنة، وتوحيد الصف من أجل سلامة أبناء العراق، وفتح آفاق واسعة لتنميته وتقدمه، بدلا من هدر ثرواته ومكتسباته، وأنا على يقين من قدرة العراق على تجاوز تلك المحنة، ليخطو نحو مستقبل واعد، يحقق الأمن والحياة الكريمة لأبنائه.
ودعا كل صوت عربي في هذا الوطن الكبير بشعوبه وقيادته أن يدعموا وحدة الصف في العراق ويسعون بكل جهد للوقوف وراء بلد شقيق حتى يبلغ مرفأ لأمن والاستقرار وسلامة شعبه الشقيق، إذ ان مصلحة العراق وأمنه وسلامة ابنائه فوق اي اعتبار.