مطالب أهالى البحيرة من الحوار الوطنى: الاهتمام بقطاعات التعليم والصحة والغذاء
حظى الحوار الوطنى، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، باحتفاء كبير لدى أهالى محافظة البحيرة، الذين اعتبروه حدثًا يجمع كل أطياف الشعب المختلفة، ويصنع بيئة خصبة لممارسة العمل السياسى والحزبى وتحقيق آمال وتطلعات المصريين.
وفى السطور التالية، تستعرض «الدستور» آراء عدد من المواطنين ومقترحاتهم حول الحوار الوطنى، ومطالبهم من الحدث.
معتصم الشرنوبى:دعم المشروعات القومية لتحقيق التنمية
الحوار الوطنى الشامل الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى هو إحدى دعائم استقرار وتنمية الدولة ولمّ شملها، خاصة بعد ما شهدته البلاد من توابع بعد ثورتى يناير ويونيو.
والحوار يوفر بيئة مناسبة لطرح الأفكار بحرية، بحيث يدلى كل شخص برأيه ويعبر عن وجهة نظره كما يشاء، ويضمن مشاركة جميع أفراد المجتمع باقتراحاتهم المختلفة، بما يسمح لهم بممارسة العمل الديمقراطى فى ظل رعاية كاملة من الدولة، وما يصنع مناخًا مستقرًا للعمل السياسى والحزبى، ودعم التوافق بين كل أفراد وطبقات وطوائف الشعب. وأطمح فى أن يسهم الحوار الوطنى فى دفع عملية التنمية الشاملة التى تشهدها المحافظة خلال الأيام الحالية، من مشروعات عملاقة يتم تنفيذها فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة».ط ويتم تنفيذ هذه المشروعات داخل ٦ مراكز، وقاربت على الانتهاء، على أن يتم الانتقال إلى باقى مراكز المحافظة والارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة، خاصة التعليمية، عبر بناء وتشييد المدارس، إلى جانب الاهتمام بالخدمات الصحية المختلفة.
نور الشهاوى:تشريعات لحل مشكلة الدروس الخصوصية
دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى تأتى استجابة لجميع الأطياف السياسية، فقد رحبت المعارضة بتلك الدعوة، خاصة مع خروج عدد كبير من الشباب المحبوسين الذين لم يتورطوا فى العنف أو يدعوا إليه، ومع تفعيل لجنة العفو الرئاسى التى تجهز دفعات أخرى من أسماء المحبوسين للإفراج عنهم.
وجرى تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى بالتوافق بين المعارضة والسلطة، تكون مهمته إدارة الحوار برئاسة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بحيث تتم خلاله دعوة كل أطياف الشعب المصرى للحوار، من متخصصين وخبراء أو مواطنين، بشرط عدم التورط فى العنف، والاعتراف بدستور ٢٠١٤.
والحوار يتضمن ثلاثة محاور: السياسى والمجتمعى والاقتصادى، ويشمل كل محور موضوعات للمناقشة، فمحور السياسة يناقش الأحزاب السياسية والبرلمان والمحليات والمجالس المحلية والحريات وحقوق الإنسان، وغيرها من الموضوعات المرتبطة.
والمحور المجتمعى، الذى أعتقد أنه من أهم المحاور التى يتناولها الحوار، يناقش قضايا الصحة والتعليم وكل ما يهم المجتمع والمواطن المصرى.
ونحن نرى كيف نعانى من الدروس الخصوصية، حيث تتحمل الأسرة المصرية نفقات تثقل كاهلها، لذا نقترح الاهتمام بالتعليم، ورفع أجور المدرسين، بدلًا من دفع مبالغ طائلة شهريًا لمراكز الدروس الخصوصية التى تكتظ بالطلاب.
كما يعانى الطلاب من أزمة التكدس فى الفصول، وهذا اضطر البعض إلى إرسال الأبناء للدروس الخصوصية، لذا نطالب بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية وتغليظ عقوبة فتح هذه المراكز، ونتطلع للاهتمام بشكل أكبر بالمستشفيات الحكومية والخدمات المقدمة فيها.
والمحور الاقتصادى يحتاج إلى حوار ونقاش جاد، خاصة مع الأزمات الاقتصادية التى يشهدها العالم، وعلينا الاهتمام بالإنتاج وتحسينه وإنشاء مصانع وخلق فرص عمل لتقليل البطالة والاهتمام بالتصدير، ما سيكون له من أثر بالغ على تحسين الحالة الاقتصادية.
ونطالب بتدشين المزيد من المشروعات العملاقة بمحافظة البحيرة، والاهتمام بالثروة الحيوانية والثروة السمكية بإدكو ورشيد، وأطالب بسرعة الانتهاء من مشروع مدينة رشيد الجديدة.
ونتمنى أن يكون للحوار الوطنى أثر فعال، وتسهم مناقشاته فى حل كل الأزمات التى يمر بها المواطن.
أسامة صقر:تدريب المعلمين.. وبناء المزيد من المدارس
حققت الدولة إنجازات فى مختلف المجالات، تضمنت قناة السويس الجديدة والأنفاق التى جرى حفرها وتنمية البحيرات والاهتمام بالإنتاج الزراعى والحيوانات واستصلاح الأراضى، إضافة إلى المشروع القومى للطرق والكبارى ومشروع تبطين الترع ومبادرة «حياة كريمة».
كما حرصت القيادة السياسية على تحسين مستوى معيشة أهالى الريف، وتطوير القوات المسلحة، وبناء المدن وتطوير العشوائيات، وأطلقت مشروع تنمية سيناء، وأنشأت الموانئ البحرية، ويجب عرض كل هذه الإنجازات على القوى السياسية خلال الحوار الوطنى، بالصوت والصورة، لمواجهة الشائعات التى يطلقها الإعلام العميل للنيل من استقرار مصر.
الدولة تسير نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، التى كانت هدفًا لثورتى يناير ويونيو، وهو ما يجب تحقيقه وإبرازه مدعومًا بالأرقام، سواء أرقام المبالغ المقدمة أو أعداد المستحقين والمستفيدين؛ لإيضاح أمر فى غاية الأهمية، وهو أن الدولة رغم جائحة كورونا والظروف الدولية لم تترك مواطنيها.
ولا بد من بناء الكثير من المدارس، والحد من ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية، مع تقديم الدورات التدريبية للمعلمين لمواكبة تطور المناهج التعليمية، وتطوير الأداء الحكومى فى أجهزة الإدارة المحلية.
عصام إبراهيم:الاهتمام بالفلاح وإنشاء «بورصة زراعية»
ينبغى على جميع القوى السياسية المؤيدة والمعارضة استغلال الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم الشباب والمرأة، والحفاظ على الهوية المصرية، وإعادة بناء القيم التى قامت عليها هذه الهوية، واتخاذ أفضل السبل للحفاظ على الأمن القومى، وضمان حصول كل مواطن على تعليم جيد ورعاية صحية متكاملة. ويجب التركيز على رفع معدل النمو الاقتصادى فى شتى القطاعات المختلفة، وضمان حرية الصحافة والتعبير، وحقوق ومكتسبات المرأة، والاهتمام بالطفل، ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع، من خلال تشريعات تستهدف تحقيق مصالح المواطنين فى المقام الأول. ونحتاج إلى تعدد صور وطرق تنظيم الحوار الوطنى، من أجل ضمان تمثيل كل القوى السياسية، وإتاحة فرصة أمامها لعرض رؤيتها، سواء فى اجتماعات منفردة مع كل حزب أو اجتماعات جماعية، بما يسمح فى النهاية بوجود تفاعل بين الأطراف المتحاورة فى شتى مواضيع الحوار المتفق عليها.
وأتمنى الاهتمام بالفلاح فى جميع المحافظات، على رأسها البحيرة، التى يوجد بها الكثير من المزارع المنتجة للسلع الغذائية، وكذلك إنشاء «بورصة زراعية» فى المحافظة، من أجل المساهمة فى تسويق الفواكه ومختلف المحاصيل التى تشتهر بها.
عبدالسلام عريف:عدم التعصب لمصالح حزبية أو نقابية
الحوار الوطنى أمر يحسب للرئيس ويضاف إلى رصيده الوطنى، وكان من الضرورى فى مرحلة بناء الوطن دخول السياسيين فى حوار حول قضايا تشغل الرأى العام، لذا أرى الحوار الوطنى خطوة مهمة فى سبيل أن يتواكب الإصلاح السياسى مع الإصلاح الاقتصادى، باعتبارهما وجهين لعملة واحدة.
نجاح الحوار السياسى مرتبط بتوافر عدة شروط، أهمها تمثيل جميع القوى الوطنية والتى لم تتلوث أيديها بالدماء أو بالدعوة للعنف، إعلاءً للمصلحة العامة للوطن ونبذًا للفرقة. ولا بد من عدم التعصب لمصالح حزبية أو نقابية، لأن التمسك بهذه المصالح قد يضيع الفرصة على الأحزاب لتحقيق الأهداف الخاصة بالحوار الوطنى.
ولعل دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطنى ضمن إفطار الأسرة المصرية، وفى حضور رموز من المعارضة، وإقرار الرئيس السيسى بأن الوطن يتسع للجميع- تؤكد أن الهدف من الحوار هو إعلاء مصلحة الوطن والمواطنين، والوصول إلى حلول ناجزة فى المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل ما يخص المواطن المصرى وصولًا إلى تدشين الجمهورية الجديدة، وفق أسس وطنية قوية يشارك ويسهم فيها ممثلو جميع طوائف الشعب، من القوى السياسية، سواء حزبية أو نقابية أو شخصيات مستقلة.
يجب أن يركز الحوار الوطنى على توضيح رؤية جميع مؤسسات الدولة، وذلك من أجل النهوض بالوطن العزيز مصر، وأيضًا إبراز الإنجازات التى تمت فى جميع المجالات، وذلك حتى نزيد من الثقة والطمأنينة لدى قوى المعارضة، وذلك للوصول إلى توافق وشراكة فيما هو مقبل.