بسبب أزمة تايوان.. منطقة جنوب شرق آسيا ممزقة بين الولايات المتحدة والصين
قالت صحيفة «آسيا تايمز»، الاثنين، إن منطقة جنوب شرق آسيا ستكون ممزقة بين الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة أو الصين في ظل استمرار الصراع بشأن تايوان، والذي من شأنه أن يعطل ويدمر التقدم في المنطقة في وقت السلم.
وأفاد التقرير بأنه منذ منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان والرد السريع للصين على الزيارة، تستعد منطقة جنوب شرق آسيا المجاورة وتتحوط لصراع محتمل بين القوى العظمى.
آراء منقسمة
يبدو أن الآراء في المنطقة مقسمة إلى ثلاثة معسكرات، أولًا: المتفائلون الذين يقللون من أهمية الإشارات التحذيرية على أساس أن العاصفة الجيوسياسية المتصاعدة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ستتبدد وتنتهي.
كما اقترح فيبريو كاكاريبو، رئيس وكالة السياسة المالية بوزارة المالية الإندونيسية، أن التأثير المالي للأزمة بين الصين وتايوان سيكون «محدودًا»، وفي 5 أغسطس، أعلن قسم الأعمال في بانكوك بوست "مخاوف قليلة بشأن أزمة الصين وتايوان".
أما المعسكر الثاني فيلقي اللوم على أمريكا لإذكاء التوترات غير الضرورية، حيث اتهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الولايات المتحدة هذا الشهر بمحاولة إثارة حرب في تايوان.
وتتألف المجموعة الأخيرة من الواقعيين، الذين يميلون إلى الاحتفاظ بالسلطة في المنطقة.
وقالت وزيرة الخارجية السنغافورية فيفيان بالاكريشنان: "هذه لحظة خطيرة للعالم بأسره"، مضيفة أنه إذا انهارت العلاقات الأمريكية الصينية "فهذا يعني ارتفاع الأسعار، يعني سلاسل توريد أقل كفاءة، يعني المزيد من الانقسام".
كما حث وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبدالله، جميع الأطراف على معالجة الوضع "بأفضل طريقة ممكنة"، بينما حث المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية تاني سانغرات على "أقصى درجات ضبط النفس".
ودعا وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)- الذين اجتمعوا في بنوم بنه في وقت قريب من زيارة بيلوسي- جميع الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن العمل الاستفزازي، والتمسك بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا".
كما كررت الكتلة دعمها لـ"سياسة" الصين الواحدة وليس «المبدأ الأول التزام بعدم الاعتراف بحكومة تايوان، والثاني قبول أكثر وضوحًا بأن تايوان جزء من أراضي الصين»، كما تعتبر بكين، تايوان مقاطعة منشقة «يجب إعادة توحيدها» مع البر الرئيسي.