تقرير صيني: أوروبا من أكبر الجناة في تغيرات المناخ
قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، إن تغير المناخ أمر حقيقي ولا بد من إيجاد حل للتخفيف من آثاره.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات التي اجتاحت نصف الكرة الشمالي هذا الصيف، تمثل سيناريو على ما سيكون عليه المستقبل إذا لم تتم السيطرة على تغير المناخ.
ولفت التقرير، إلى أنه من المتوقع أن تؤدي الظواهر غير العادية لنمط طقس "لانينا الثالث" على التوالي في الجنوب إلى مزيد من الفيضانات ودرجات حرارة أكثر برودة في أستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.
ويوجد الآن قلة ممن ينكرون ظاهرة الاحتباس الحراري، وتحول الجدل إلى كيفية حدوث التطرف والتأثيرات السيئة، ولكن حتى مع تصاعد الأدلة على عدم كفاية الإجراءات، فإن البلدان التي تتصدر جهود إزالة الكربون تعمل على إعادة الترويج من خلال التحول إلى الفحم والنفط لتوليد الكهرباء.
وتعد أوروبا من بين أكبر الجناة، على الرغم من أنها كانت رائدة في تقليل انبعاثات الكربون التي تم إلقاء اللوم عليها في التسبب في ارتفاع درجات الحرارة.
واشار التقرير إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا ألقت بخطط فوضى لتحقيق الأهداف، ودفع القلق بشأن تعطل إمدادات الغاز الدول إلى اللجوء مرة أخرى إلى استخدام الفحم والنفط الملوثين بشدة لتوليد الكهرباء، ولكن كما هو الحال في سيتشوان وأجزاء أخرى من الصين التي ضربها الجفاف ومعظم غرب الولايات المتحدة، تسبب الجفاف المطول في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي أيضًا في انخفاض حاد في مستويات المياه في الخزانات على الأنهار الرئيسية المستخدمة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وذكر أن درجات الحرارة المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي هي أوضح علامة على تغير المناخ هذا الصيف، وأقل ملاحظة في الحياة اليومية هي قطع إنتاج المصانع أو إغلاقها للحفاظ على الكهرباء، والمحاصيل التي دمرت، وسفن الشحن التي يتعين عليها حمل حمولات أخف.
ونوه بأنه أصبح هذا الأخير حقيقة واقعة على نهر الراين ، أهم ممر مائي في أوروبا الغربية، وهو أمر بالغ الأهمية للصناعات في ألمانيا وهولندا وسويسرا، وكان لابد من تقليل الشحنات لمنع السفن من الجنوح، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل وتعطيل سلاسل التوريد.