باحث تونسي لـ«الدستور»: قمة «تيكاد 6» مهمة وستؤثر على إفريقيا
قال باسل ترجمان، الباحث التونسي، إن قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي تعقد في تونس حاليا، مهمة جدا، لأنها تشكل منعطفا يقود إلى متغيرات كبرى بدأت تظهر ملامحها جراء الأزمات الدولية التي يعيشها العالم، وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف “ترجمان” في تصريحات لـ"الدستور"، أن قمة “تيكاد 8” هي أيضا بداية ومؤشرات لفهم ياباني أمريكي بأن اعتماد منطق إيجاد القواعد العسكرية والحلول الفوقية والتعالى على دول القارة، واعتبار أن هذه الدول هي تلاميذ عليها أن تتعلم دروس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان منها، وأن تضع شروطا عليها من أجل أن يكون هناك تعاون أمر سقط وفشل، وكان هناك مقاربة مهمة جدا، هذه المقاربة هى التي صنعتها الصين فى علاقاتها مع القارة الإفريقية.
وأشار “ترجمان” إلى أن الصين نجحت دون أن تستثمر دولار واحد فى إفريقيا سواء فى القضايا العسكرية أوغيرها، نجحت فى بناء علاقات اقتصادية واستثمارات كبرى ونجحت فى التواجد فى كافة الدول الإفريقية من خلال التعاون الثنائى دون تدخل أو محاولات لفرض رؤى وأفكار وآليات لنيل رضا وموافقة هذه الدول للتعاون معها.
وأضاف “وجدت الولايات المتحدة التى ستحتضن القمة الإفريقية الأمريكية نهاية العام الجارى، واليابان الخصم التقليدى التاريخى للصين وجدوا أنفسهم بأنهم على امتداد عشر سنوات ماضية لم يحققوا أي مكاسب تذكر فى علاقتهم ووجودهم في إفريقيا، مقابل نجاح صينى كبير تجسد سواء فى العلاقات مع العديد الدول القارة الإفريقية حتى صار هناك تعاون اقتصادى وحضور صينى واستثمارت كبرى”.
واعتبر “ترجمان” أن اليابان والولايات المتحدة ظلت تعتمدا على منطق التعاون الذى يرى القارة الإفريقية ودولها بأنها تلاميذ يحتاجون أن يتعلموا دروسا منهم، وهذه المقاربة التى تهم علاقات الاتحاد الأوروبى مع هذه الدول سقطت وفشلت لأنها لم تحترم خيارات هذه الشعوب وقرارها الوطنى اليوم.
وأضاف “نحن أمام مقاربة جديدة سيكون لها أثر كبير في تغيير وتحسين ظروف اقتصادية فى القارة بعيدا عن فرض رؤى وأجندات، أما تلتزم بها وأما ستكون العلاقات في أدنى المستويات”.