«الأزهر العالمي للفتوى»: السعي على الرزق في اليوم شديد الحر عمل جليل
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم.
واستشهد الأزهر للفتوى، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ». [أخرجه الطبراني].
- أسباب تمنع الرزق وتضيقه
وذكر أهل العلم أسباب تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، وهي كالتالي:
- تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
- إتيان المعاصي والمحرّمات، وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
- كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
- البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
- التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ؛ كالحلف بغير الله، أوالذبح لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفعٍ أو ضرٍّ من الأموات، وما شابه ذلك.
- التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.
- تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.
- ترك بعض الواجبات والفرائض والانشغال عنها بطلب الرزق وتحصيله، فمن ينال من رزقٍ بترك الفرائض نزعت من البركة والخير.
- تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق. عدم الاحتكام بأحكام القرآن الكريم، والاحتكام إلى سواه من شرائع وقوانين أهل الأرض.