«عبيد لسيد واحد».. كتاب جديد يناقش العبودية في شبه الجزيرة العربية
صدر حديثًا عن دار خطوط وظلال الأردنية كتاب "عبيد لسيد واحد.. تاريخ العبودية في الخليج وشبه الجزيرة العربية"، من تأليف ماثيو إس هوبر أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا، وترجمة عمر غبراهيم وعين جودة.
الكتاب صدر لأول مرة في نسخته الإنجليزية عام 2015 عن قسم النشر بجامعة ييل. ويُعَد هذا الكتاب من أهم المراجع في علم الاجتماع الحديث، ودُرِّس لعدّة سنوات بنفس الجامعة.
وينقسم الكتاب لستة فصول يفصل كل منها وجهًا من قصة الأفارقة المشتتين في شرق شبه الجزيرة العربية. ويضع الفصل الأول تاريخ نخاسة شرق إفريقيا وهو الشتات الإفريقي في شرق شبه الجزيرة العربية في سياق عالمي، ويشكك في بعض الأساطير حول نخاسة إفريقيا المحفوظة في الأدبيات الاستعمارية.
ويناقش الفصل الثاني عدة صور لاعتمادية شبه الجزيرة في القرن التاسع عشر، أي اعتماديتها على الأسواق العالمية وعلى عمالة العبيد، إذ يروي حكاية كيف أصبحت التمور، تلك الفاكهة الحلوة حلوى فارهة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أصبحت أمريكا أكبر زبائن الخليج من الأجانب.
ويظهر الفصل الثالث كيف كان الأفارقة ركيزة أساسية في صناعة اللؤلؤ الخليجي والتي ولدت عام 1900 ثراء أكبر من كل مناطق العالم الأخرى مجتمعة، لأن اللؤلؤ كان سلعة أساسية في الاقتصاد الخليجي إشباعًا للأسواق الإقليمية المتمركزة حول الهند والشرق الأوسط، وذلك لأن اللؤلؤ أوجد أسواقًا جديدة في أوروبا وشمال أمريكا.
أما الفصل الرابع فيتطرق لأوجه الحياة اليومية والحياة الأسرية والعمال منها بصفة خاصة، بين جموع العبيد الأفارقة في الخليج، إذ يدرس كيف تفاوص الأفارقة المستعبدون على صكوك عبوديتهم، وعلى اعتماديتهم إذ وجدوا أساليب للمقاومة فقد كانت المساحة ضيقة للسيطرة على مناحي عيشهم.
ويغوص الفصل الخامس في السياسة البريطانية المناهضة للعبودية عبر المحيط الهندي، مركزًا على حياة العبيد الأفارقة الذين حررتهم الملكية، موضحًا كيف شابهت حياتهم نظراءهم المستعبدين في الخليج.
أما الفصل الأخير فيوضح كيف دفعت القوى الاقتصادية العالمية نحو الانهيار الكارثي لصناعتي الخليج الرائدتين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، وكيف أثَّر هذا الانهيار على حياة العبيد الأفارقة في الخليج.