أنيس منصور عن حصوله جائزة مبارك: لم أر أحدًا نجح إلا واتهم بأنه حرامى
تمر ذكرى ميلاد الكاتب الراحل أنيس منصور، في مثل هذا اليوم الموافق 18 أغسطس 1924، الذي يعد أحد أبرز الكتاب الذين اهتموا بالكتابة الفلسفية، حول ردود فعل الشارع الثقافي حول تحصله على جائزة مبارك في الوقت الذي حرم منها أستاذة يدور التقرير التالي:
في حوار مطول مع أنيس منصور أجرته صحيفة روزاليوسف وكان هناك العديد من الأسئلة والقضايا التي يتم طرحها على الكاتب أنيس منصور بعد تحصله على جائزة مبارك وعدم فوز أستاذه بها دكتور شوقي ضيف، وكان السؤال حول رد فعله وتعليقه حول اعتراض البعض على فوزه وإدعاء البعض أن هناك أمرًا ما في التصويت؟!
وجاء رد منصور أريد أن أقول شيئًا في البداية.. نفس الكلام عن ذكر عن نجيب محفوظ حين فاز بجائزة نوبل بدلًا من أن يقولوا إن نجيب محفوظ حين فاز بجائزة نوبل بدلًا من أن يقولوا إن محفوظ كاتب عظيم ومؤرخ لمصر ورائد من رواد الرواية استكثروا عليه هذا وقالوا إنه لم يفز بالجائزة؛ لأن اليهود هم الذين رشحوه هذه هي عادة الشيوعيين، والشيوعيون أيضًا هم الذين قال إن سلخوف وهو آخر سوفيتي حصل على جائزة نوبل في الأدب وأخدها وهي أبر منه وأنه ليس كاتبًا كبيرًا.. ماذا قالوا؟!
وتابع أنيس منصور "قالوا إن قصة اللون الهادى التي حصل على الجائزة بسببها مسروقة من صحفي شاب و"بسترناد" حين حصل على جائزة نوبل عن "دكتور زيفاجو"، وهو يعتبر في رأي معارضية من الشيوعيين المنحرفين لأنه وجه نقدًا للشيوعيين، وقالوا إن الأمريكان هم الذين أعطوها له، وحينما حصل كوزي مورو على الجائزة وهو الأديب الإيطالي الكبير. قالوا عنه إنه رجل تافه وكون أنه يحصل على الجائزة ليس معناه أن جائزة نوبل هي التي أعطت الجائزة وإنما هناك أصابع خفية، وحين جاء الرجل من اليونان والذي كان يعيش في الإسكندرية "سفريانو" وفاز بها قالوا أيضًا إنه لم يأخذها إنما كان هذا لاعتبارات أخرى..لا أرى أحدًا نجح أو تقدم سواء في العمل أو تفوق في العمل لم يتهم بأنه حرامي أو لا يستحق، وأنا لا أزل أذكر عبارة شهيرة للكاتب الفرنسي "سارتر"إنه لا يوجد شخص سار بجوار بحر ولم ينحن ليقذفه بحجر هذا شيء طبيعي.