عن زيارته لسجن القناطر.. عضو «القومى لحقوق الإنسان»: المفهوم القديم تغير كثيرًا
قال سعيد عبدالحافظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه شارك ضمن وفد المجلس في جولته التفقدية لسجن النساء بالقناطر الخيرية، مؤكدا أنه من أقدم السجون المصرية التي تضم النساء فقط".
وأضاف عبدالحافظ، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه خلال الجولة التي أجراها ضمن وفد "القومي لحقوق الإنسان" داخل السجن، ظهر جليًا تطور المنظومة العقابية فى مراكز الإصلاح بمصر، خاصة مع توافقها ومعايير حقوق الإنسان الدولية، كما تفقد الأماكن الخاصة بالأطفال وأمهاتهن الحاضنات وكذلك أماكن الرعاية الصحية.
وتابع: "يمكن القول أن المفهوم الكلاسيكي عن السجون المصرية تغير كثيرا، فباتت وزارة الداخلية تبذل جهودا واضحة وملومسة، للارتقاء بمتسوي تمتع السجناء بحقوقهم فى الرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية".
وأضاف عبدالحافظ أن وزارة الداخلية تسير بخطي ثابتة نحو إلغاء المفهوم القديم عن السجون، وبالفعل تحولت السجون إلى مراكز إصلاح من شأنها توفير كافة الحقوق لنزلائها.
واستقبلت مراكز الإصلاح والتأهيل جمصة والقناطر الخيرية وفودا من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للإطلاع على أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء، وقام الزائرون بجولة تفقدية لعدد من المنشآت شملت المستشفى والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية واطلعوا على جانب من الرعاية الطبية المقدمة للنزيلات.
كما تفقدوا معارض الأثاث الخشبى والمشغولات اليدوية والملابس الجاهزة ومصنع الملابس، بالإضافة إلى عدد من مرافق المركز من بينها (أماكن الشعائر الدينية – مبنى الحضانة – منطقة ألعاب الأطفال - الفصول التعليمية -غرفة هوايات الموسيقى – الأنشطة الرياضية) وكذا المرور على أماكن الإعاشة والإطلاع على كافة الإمكانيات المتوفرة للنزيلات التى توفر الاحتياجات اليومية.
وأشاد أعضاء الوفد بحرص وزارة الداخلية على تطبيق مبادئ السياسة العقابية الحديثة، وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل وإعلاء قيم حقوق الإنسان من خلال خضوعهم لبرامج تأهيل شاملة، خلال فترة إيداعهم؛ تمهيداً لإعادة إندماجهم فى المجتمع عقب انتهاء فترة العقوبة، وذلك فى إطار مواصلة تنظيم الزيارات بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل لوفود المجالس القومية ومنظمات المجتمع المدنى.