قريبا.. طبعة جديدة من رواية «هدنة مؤقتة» لعصام راسم فهمي
أعلن الروائي عصام راسم فهمي عن قرب إصدار طبعة ثانية من روايته "هدنة مؤقتة"، والتي صدرت في طبعتها الاولى عن دار إبداع للنشر والتوزيع، وذلك على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
و رواية "هدنة مؤقتة" هي الجزء الثاني من رواية عصام راسم الأولى والتي جاءت تحت عنوان "الحكروب.. أوراق اعتماد شخص"، والتي صدرت أولا عن سلسلة إبداعات التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة ،ثم في طبعة أخرى عن سلسلة كتب الجنوبي، وبرغم كون الرواية هي جزء ثان لكنها تشكل حدثا قائما بذاته، وان اعتمدت على البيئة التي ناقشها الكاتب في روايته الأولى.
كما تتطرق لعدد من الأمور عبر أناس يعانون من التشظي والانقسام، ويسرد المؤلف أحداث روايته ليمر بعدد من الدروب التي تشير للعديد من المشكلات الحياتية في جبل الحكروب بأسوان، وتتطرق لصعود التيارات الدينية واستغلال الدين في الرواج للعنف، الزواج والعادات والتقاليد التي بليت ومازال البعض متمسكا بها، والكثير من المشكلات التي تواجه المجتمع الجنوبي بكافة أطيافه.
وعصام راسم فهمي فهو روائي وقاص مصري صدر له العديد من الأعمال الأدبية منها روايته "الحكروب.. اوراق اعتماد شخص"، ورواية "رقص إفريقي"، ورواية "ضجيج الذاكرة" ورواية "عقاقير محرمة"، وغيرها.
من أجواء الرواية نقرأ.. " وأنا أعدو هارباً من الخطر الجديد المداهم كنت أتلفت حولي، فما أدراني، أن الذي حدث سوف يكون آخر الفواجع، ولماذا لا أتوقع أن المختبئ في جوف الغيب ووراء الحيطان الشاهقة الخشنة، لسوف يكون أشد فظاعة وإلام، كنت أعتقد أن هناك تربصاً يحاك لي في الطريق العام، وفي الأزقة الضيقة المظلمة التي أضطر لأن أسير فيها مكرها لغرض ما يجب أن آتيه.. ولو اصطدم بي أحدهم وأنا أزاول مهنة النظر إلى الوراء لأسرعت وتحسست جيب بنطالي الخلفي، ولا أعود من عند هذا الحصن الورائي إلا حينما أسمع أسف هذا الغريب واعتذاره الصادق، ومن يضمن لي أن هذا الشخص ليس برسول حاذق سوف يحط في أحشائي ذلك الخطر الذي أخافه وأنتظره.. إذن إن لم أتعامل معه بحسمية، ولؤم، فقد أصير طريدته التي جاءها"