أوكرانيا: جسر كيرتش يضر ببيئة شبه جزيرة القرم ويجب تفكيكه
هددت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بتفكيك جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث وقعت عدة انفجارات في قواعد عسكرية روسية.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على “تليجرام”: "هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه، إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة وبالتالي يجب تفكيكه.. لا يهم كييف عمداً أم لا".
ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو 2018 ، الممتد على طول 19 كلم، مشروعًا ضخمًا ومكلفًا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد أربع سنوات على ضمها.
يأتي هذا التهديد المستتر من بودولياك بعد وقوع سلسلة انفجارات في شبه جزيرة القرم التي تستخدمها روسيا كقاعدة خلفية للعملية العسكرية في أوكرانيا والتي بدأتها في 24 فبراير.
واستهدف هجوم على مستودع ذخيرة في موقع عسكري قرب قرية دجانكوي في شمال شبه جزيرة القرم، وقالت موسكو إنه كان نتيجة عمل "تخريبي"، بدون أن تتهم أي جهة بالوقوف خلفه.
وفي التاسع من أغسطس، أبلغت موسكو عن انفجار ذخائر في قاعدة عسكرية جوية في القرم، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
ولم تتبنّ أوكرانيا رسميا أي هجوم استهدف شبه جزيرة القرم، لكن مسؤولين أدلوا بتعليقات في أكثر من مناسبة تدفع إلى الظنّ أن القوّات الأوكرانية قد تكون منخرطة في هذه الهجمات.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف "لن تتخلى أبدًا" عن نيتها استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا.
ومن الناحية الرسمية، تعد شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا، ولكن روسيا ضمتها إليها في عام 2014 بعد تنظيم استفتاء مثير للجدل، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي غير شرعي.
ويعتبر العديد من الأوكرانيين أن ضم شبه جزيرة القرم كان البداية الحقيقية لحربهم مع روسيا.