«انفراجة الحياة».. العالم يتنفس الصعداء بعد عود تصدير القمح الأوكراني
سادت حالة من الهدوء والارتياح في الأسواق العالمية، مع عودة تصدير القمح من أوكرانيا، ووصول أول شحنة إلى سوريا.
بينما تفيد تقارير أممية أن وقف الجوع في العالم ما زال يحتاج إجراءات أكثر وأكثر.
تراجع جديد في أسعار القمح
تراجعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو إلى 7.9 دولار للبوشل (27 كيلو تقريبا)، وفقًا لأسعار بورصات الحبوب العالمية، وذلك في أعقاب انطلاق اول شحنات الحبوب الأوكرانية.
كما انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا، في مجلس شيكاغو للتجارة، بنسبة 1 بالمئة إلى 13.98-3/4 للبوشل، كما تراجعت أسعار الذرة بنسبة 1.3 بالمئة إلى 6.20 دولار للبوشل، والقمح 1.6 بالمئة إلى 8.05 دولار للبوشل.
الأغذية العالمي: نحتاج لاجراءات أكثر لوقف الجوع
فمن جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، إن الحياة في منطقة القرن الإفريقي باتت صعبة بسبب قلة الحبوب، ووقف نقل وتصدير الحبوب الأوكرانية بسبب العملية العسكرية الروسية.
واعتبر "بيزلي" أن وقف الجوع في العالم يتطلب إجراءات أكثر من مجرد نقل السفن للحبوب إلى خارج أوكرانيا.
وحول بدء انطلاق وتصدير شحنات الحبوب من أوكرانيا، قال "بيزلي": إنه “مع عودة الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، أمامنا فرصة للحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء العالمية الحالية”.
الأمم المتحدة تطالب بالمزيد من شحنات الحبوب إلى إفريقيا
وانطلقت بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أول شحنة بحرية محملة بنحو 23 ألف طن من حبوب القمح لدعم عملية الاستجابة الإنسانية في القرن الإفريقي.
وقالت الوكالة تعليقا على انطلاق هذه الشحنة، إن هذا الحدث يمثل معلما مهما آخر في الجهود المبذولة لتصدير الحبوب الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها إلى خارج البلد المتضرر من النزاع، والعودة إلى الأسواق العالمية.
اتفاق لمنع استهداف سفن الحبوب
وسبق واتفقت روسيا وأوكرانيا على عدم شن أي هجمات ضد السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية عبر الممر الآمن المتفق عليه.
ووفقًا لما نقلته قناة "روسيا اليوم"، اتفقت كلا من روسيا وأوكرانيا على حظر تواجد السفن الحربية والطائرات والطائرات المسيرة فى نطاق 10 أميال بحرية (18.5 كم) من السفن التى تحمل الحبوب الأوكرانية عبر الممر الآمن المتفق عليه.
كما اتفق الطرفان الروسى والأوكرانى على عدم شن أى هجمات ضد السفن التجارية أو غيرها من السفن المدنية والبنية التحتية للموانئ المشاركة فى المبادرة.
وينص الاتفاق خصوصًا على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير بين عشرين و25 مليون طن من الحبوب.