كيف غيرت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة طريقة التفكير عن المومياوات المصرية؟
كشف موقع بيزنس انسايدر الأمريكي، كيف غيرت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة طريقة تفكيرنا عن المومياوات.
ذكر الموقع، في تقرير له، يسمح التقدم التكنولوجي لعلماء المصريات برؤية الرفات المحنطة بتفاصيل غير مسبوقة، دون الحاجة إلى فكها ظل التصوير المقطعي المحوسب ثلاثي الأبعاد موجودًا منذ عقود، لكن التطورات الحديثة في جودة الصورة سمحت للباحثين بإظهار مومياوات مصرية قديمة كما لم يحدث من قبل.
وأشارت دراسة، نُشرت في أواخر عام 2021 عن نتائج أول مسح مقطعي ثلاثي الأبعاد على الإطلاق لمومياء الملك أمنحتب الأول البالغ من العمر 3500 عام، واستخدمت التكنولوجيا المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد بالأشعة المقطعية لتوفير إعادة إنشاء رقمي للبقايا بتفاصيل مذهلة.
وبحسب الدراسة، سمحت التكنولوجيا للعلماء برؤية وجه أمنحتب الأول، بما في ذلك الشعر الرقيق الناعم على مؤخرة رأسه.
وقال Wojciech Ejsmond، عالم المصريات من مشروع وارسو مومياء، والذي شارك في هذا العمل: "الآن نعرف تقريبًا شكله". ووجدت الدراسة أن لديه ذقنا ضيقة وأنفا صغيرا ضيقا وشعرا مجعد وأسنانا علوية بارزة بشكل خفيف وأذنا يسرى مثقوبة، وكان من الصعب للغاية الحفاظ على هذا القدر من التفاصيل إذا تم فك غلاف المومياء.
ولفت إيجزموند، إلى أن الأنسجة الرخوة يمكن أن تتشقق بسهولة أو تلتصق بالضمادات، مما يؤدي إلى تدمير التفاصيل الدقيقة إلى الأبد، وعندما تقوم بفك الغلاف، فإنك تدمر الهيكل الذي كان يربط المومياء معًا لآلاف السنين.
وبقايا أمنحتب الأول هي مثال نادر لمومياء ملكية لم يمزقها الباحثون الأوائل.
وواصل: "لقد فقدنا حقًا الكثير من المعلومات من مثل هذا التفكيك السريع دون أي تسجيل لائق"، وفي بعض الأحيان كانت لديهم نقوش على الضمادات، وهناك بعض التمائم التي تم العثور عليها على طول الطريق، وقد يتم العثور على أشياء مختلفة. لا نعرف شيئًا عن هذا".
وكشف هذا المسح عن أمثلة نادرة من المجوهرات التي لا تزال في مكانها: حوالي 50 تميمة، وسلسلة ذهبية حول خصر الفرعون.