مديرو مراكز الشباب يتحدثون عن خطة لترشيد استهلاك الكهرباء: غلق التكييفات.. كروت للشحن ومصابيح ليد فى الملاعب
تنفذ الهيئات والمؤسسات الرياضية والشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضية، بدأب والتزام، خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء على جميع القطاعات والمستويات، كما عممت آليات لتنفيذ تلك الخطة على جميع المراكز الفرعية المنتشرة بأنحاء الجمهورية.
وشدد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق تلك القرارات على مستوى المنشآت الشبابية والرياضية فى جميع أنحاء الجمهورية.
فى السطور التالية، يتحدث عدد من مديرى مراكز الشباب بمختلف المحافظات، لـ«الدستور»، حول أبرز بنود خطط ترشيد الطاقة الكهربائية داخل المنشآت خلال الفترة المقبلة.
محمد فولى: إطفاء الأضواء الخارجية للمبانى
قال محمد فولى، المدير التنفيذى لمركز شباب مدينة المنيا، إن خطة الحكومة لترشيد معدل استهلاك الكهرباء خطوة فاعلة نحو مستقبل آمن، إذ تعد الطاقة الكهربائية عاملًا رئيسيًا فى استغلال موارد الدولة والنهوض بكل مؤسساتها، لافتًا إلى أن الكهرباء طاقة غير متجددة وقابلة للنفاد، ومن ثم كان يجب تنفيذ خطة فعالة لترشيد معدل الاستهلاك بما يسهم فى استمراريتها لفترات أطول.
وذكر أن المنشآت والهيئات التابعة لوزارة الشباب والرياضة قد بدأت بالفعل تنفيذ ما تضمنه قرار مجلس الوزراء الأخير، بشأن ترشيد معدل استهلاك الكهرباء والذى يتضمن إجراءات هامة، من خلال الالتزام بإطفاء الإنارات الخارجية لمبنى مركز الشباب، واستخدام أجهزة المبردات والتكييفات بدرجة حرارة لا تقل عن ٢٥ درجة مئوية.
وبيّن أن الفريق القائم بالعمل داخل مركز الشباب يستهدف توفير الطاقة الكهربائية من خلال استبدال كل الأجهزة المضيئة بنظائرها الموفرة للطاقة، متابعًا: «حرصوا كل الحرص على خفض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية، فخطط الدولة لترشيد الطاقة الكهربائية أمر من الضرورى اتباعه، وسيسهم بدوره فى تقليل معدل الضغط على الطبقة المتوسطة، فى ظل التفاقم الكبير فى الأسعار».
وأردف أن كل قطاعات الدولة المصرية تبذل جهدًا عظيمًا من أجل تحقيق معايير الإصلاح الاقتصادى، والذى يتأتى مع ترشيد معدلات استخدام الطاقة الكهربائية، الذى يعد بدوره تحديًا كبيرًا يواجه المواطن المصرى، منوهًا بأهمية تلك الخطوة فى زيادة مواردنا من العملة الصعبة بطريقة غير تقليدية.
سيد زوام: تجنب استخدام الإضاءة العالية لأسطح حمامات السباحة
أشار سيد زوام، مدير مركز شباب الجديدة بمدينة الداخلة، إلى أن المركز يعمل على توفير الكهرباء حاليًا، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة، وذلك عبر تقليل إضاءة الملاعب وغلق التكييفات فى الصالات الرياضية فور انتهاء التدريبات، وتجنب استخدام الإضاءة العالية لأسطح حمامات السباحة.
وأضاف زوام: «كما نعمل على توعية العاملين بأهمية تقليل استهلاك الكهرباء، وغلق أجهزة الكمبيوتر وأى أجهزة كهربائية فور انتهاء العمل، مع استخدام الحد الأدنى للطاقة فى الاستادات».
وأكد أهمية توجيهات الحكومة بتقليل استهلاك الكهرباء «من غير الكهرباء هانعيش فى ظلام والحياة هاتقف.. توفيرها هو الأمل الوحيد عشان نكمل»، مشيرًا إلى الدور المهم الذى تلعبه الطاقة الكهربية فى حياة الإنسان، لذا لا بد من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لترشيد الاستهلاك.
وأوضح أن ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، من خطط لترشيد استهلاك الكهرباء يعد جسرًا للوصول إلى بر الأمان، ولا بد من أن تلتزم جميع مراكز الشباب والمؤسسات والهيئات بهذه التوجيهات على مستوى الجمهورية.
أيمن منصور: استبدال اللمبات بنظائرها الموفرة.. وتخفيض حجم الإنارات
ذكر أيمن منصور، مدير مركز شباب مدينة القصر بمحافظة الوادى الجديد، أن قرار الحكومة ترشيد الطاقة الكهربائية يحقق الهدف المنشود من توفير الأعباء العامة، بما يصب بدوره فى صالح المواطن، مشيرًا إلى الأهمية القصوى للطاقة الكهربائية التى تعد العمود الفقرى للدولة بكل قطاعاتها المختلفة.
وذكر «منصور» أن الكهرباء طاقة غير متجددة، لأنه يتم تشغيلها عن طريق السولار أو الغاز الطبيعى، وهى مواد تستورد الدولة المصرية جزءًا منها، وتزداد تكاليف الاستيراد يومًا بعد يوم، بعد انخفاض قيمة العملة المصرية أمام الدولار.
وأشار إلى أن مراكز الشباب والرياضة تستهلك معدلًا كبيرًا من الطاقة الكهربائية نتيجة استخدام أدوات الإنارة وأجهزة التبريد بصالات الجيم والملاعب الرياضية بشكل مكثف، ويستوجب ذلك التنفيذ الفورى لخطة الترشيد داخل تلك الهيئات.
وتابع: فى سبيل ترشيد معدل الاستهلاك، استبدلنا لمبات الكشافات بنظائرها الموفرة «الليد»، وقللنا استخدام أجهزة التكييفات واكتفينا بالمراوح الكهربائية.
وأكمل أنه يتم إطفاء نصف كشافات الملاعب، بجانب الإضاءات الخارجية للمبنى، مع ترك كشاف واحد فقط، حرصًا منا على تأمين المركز، خاصة مع إطفاء الأنوار الداخلية.
عماد الدين محمد: توفير الطاقة قضية عالمية.. والتوعية والتعريف بوسائل المعالجة مهمة
أوضح عماد الدين محمد رشاد، مدير مركز شباب كفرالجزار بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، أن التوجيهات الحكومية بتقليل استهلاك الكهرباء، التى أعلنها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مصيرية، وستسهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر.
وأضاف «رشاد»: بدء تنفيذ التوجيهات فى المؤسسات الرياضية والشبابية كالمراكز والأندية يعتبر نقطة انطلاق نحو تعميم تجربة ترشيد استهلاك الكهرباء فى بقية الهيئات والمؤسسات على مستوى الجمهورية. مؤكدًا: «نحرص على تقليل الإضاءة فى الصالات.. التوفير هايفرق معانا فى المستقبل».
وتابع: «ساعد تطبيق نظام كروت شحن الكهرباء فى ترشيد الاستهلاك فى المراكز والأندية الرياضية، وأصبحنا نحرص على غلق التكييفات بمجرد انتهاء التدريبات، ونتجنب استخدام الإضاءة العالية فى حمامات السباحة».
وأكد: «ترشيد الطاقة الكهربائية يعتبر قضية عالمية، ولا بد من زيادة التوعية بأهمية توفير الكهرباء، والتعريف بآليات الترشيد للعاملين فى مراكز الشباب، لتصحيح المفاهيم الخاطئة للعاملين بالمصالح الحكومية».