ترميم كنيسة أبوسيفين.. «أيادٍ بيضاء» ترفع رماد الحريق تجهيزًا لعودة الصلاة «فيديو»
تتواصل أعمال تجديد وترميم كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة، عقب الحريق الذي شهدته الأحد الماضي، وخلف 41 ضحية، وعددا من المصابين.
سقالات منصوبة ومعدات مجهزة لإعادة كل شىء كما كان وأفضل، بعضها يعمل بواجهة المبنى والآخر داخلها، لتبث الروح من جديد في كل ما دمره الحريق وأتلفه.
كنيسة أبي سيفين بعزبة المطار بإمبابة، تتكون من 4 طوابق، أرضي، والأول خصص ليكون حضانة أطفال، وهذا الطابق احترق بالكامل، والثاني عبارة عن مكتب إداري، والدور الأخير هو الطابق المخصص للصلاة.
جهود متخصصة وأخرى تطوعية شكلت خلية نحل لا تهدأ منذ ليلة الحريق المفجع لتزيل سواد الرماد الناتج من التهام النيران كل شىء، وإبداله بكل ماهو جديد.، لتخرج الأيادي العاملة كل ما نجى من الحريق وظل بهيئة تصلح للاحتفاظ بها، من صور للكنيسة، وصور للسيدة العذراء، أو كتب ومجلدات، أو ألعاب أطفال، نجت من النيران، ووضع جانب الكنيسة تمهيدا لإعادتها مرة أخرى بعد إنهاء أعمال التجديد.
أياد اسودت من لون الرماد، يكمل أهالي المنطقة وجيران الكنيسة ملحمتهم البطولية منذ اللحظة الأولى للحريق في إنقاذ الضحايا الذين بلغ عددهم 41 شخصا، إلى المساعدة في إخلاء الكنيسة من متعلقاتها وإزالة المحتويات التي أتلفها الحريق.
يقول السيد علي حسين، أحد مقاولي الترميم، إن أعمال الصيانة والترميم يعمل بها 4 شركات متخصصة بمتابعة الهيئة الهندسية لتجديد كل ما يتعلق بالكنيسة وإزالة آثار التدمير التي خلفها الحريق، لتشمل الواجهات، أعمال السباكة، وأيضا ترميم الأسقف ليؤخذ منها عينة لفحص حالتها ومعرفة إذا كان الأمر سيتطلب ترميما وحسب، أم سيتم هدمها وبناؤها من جديد، لتستغرق أعمال الترميم بأعلى تقدير 30 يوما.
المهندس أحمد عبدالله، أحد مقاولي الترميم، يقول إن أعمال الصيانة شملت فحصا كاملا لجميع توصيلات الكهرباء، والتي كانت المسبب الأساسي للحريق، وصيانة كاملة للتكييفات جميعها، والتأكد من صلاحيتها وحالتها، حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى فيما بعد.
لينك الفيديو