الضبع: «أيام الشمس المشرقة» رواية ديستوبيا.. و«الطحاوي» تكتب نص خال من الشوائب
قال الناقد والأكاديمي دكتور محمود الضبع، إن ميرال الطحاوي «اسم كبير» في المشهد الثقافي المصري والعربي، والعديد من القراءات والدراسات النقدية التي قابلتها كانت غالبا تدور في إطار النقد النسوي.
وأضاف خلال فعاليات مناقشة رواية "أيام الشمس المشرقة" للكاتبة الروائية ميرال الطحاوي فى ورشة الزيتون، أن رواية "أيام الشمس المشرقة" نص راقي ليست فيه العديد من الشوائب التي يضعها الكتاب في أذهانهم للحصول على جائزة ما، وقدمت عبر روايتها عوالم مغايرة وذلك يأتي عبر العنوان ايام الشمس المشرقة والتي تقدم فيها صورة لمدينة يحل فيها الخراب والدمار، وهذا يعني أنها رواية ديستوبيا.
وتابع: «ثمة منظور آخر مجتمعات الحصول على كل الخدمات والملكية ولكن لايمكن وصفها يوتبيا الأخلاق الذي عرفناها، الى جانب ذلك يمكن وصفها برواية المهجرين والتي تمثل احد القضايا العالمية».
وقدمت الناقدة والأكاديمية دكتور فاطمة الصعيدي للندوة، وقالت: «ميرال الطحاوي كاتبة وأكاديمية مصرية قدمت العديد من الأعمال الابداعية، منها الخباء، والطريق إلى بروكلين هايتس، والباذنجانة الزرقاء إلى جانب العديد من الدراسات الابداعية التي تناولت تاريخ البادية المصرية.
من هي الطحاوي؟
جدير بالذكر أن الطحاوى بدأت رحلتها الإبداعية فى عقد التسعينات بإصدار مجموعتها القصصية الأولى (ريم والبرارى المستحيلة)، والتى لفتت النظر إليها سريعًا، وفى العام 1998، صدرت لها روايتها الأولى (الخباء)، وفى هذه الرواية اصطدمت ميرال بالموروث البدوى بكل تجلياته الاجتماعية والثقافية السائدة، وأحدثت الرواية حضورا لافتا آنذاك فى المشهد الروائى العربى.
ومازالت رواية "الخباء" تنال ذلك القدر الكبير من التناول النقدى، بعدها أصدرت ميرال روايات أخرى منها "نقرات الظباء، والباذنجانة الزرقاء، والطريق آلى بروكلين هاوس، وغيرها من روايات أخرى، وكتابات نقدية وفكرية عديدة.
وقد تناول كثير من النقاد والباحثين إبداعات الطحاوى فى الدرس النقدى والبحث العلمي على السواء، وذلك فى الجامعات المصرية والعربية كما ترجمت معظم رواياتها إلى اللغات الأوروبية، كما أنها تعمل فى إحدى الجامعات الأمريكية لتدريس الأدب العربى.
يذكر أن آخر كتابات الطحاوي جاءت عبر عن دراسات مطولة عن الشعر الشفاهي البدوي أولها كتاب "بنت شيخ العربان" الصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، ومن بعد جاء كتابها "بعيدة برقة عن المرسال.. أشعار الحب عند نساء البدو" الصادر عن دار المحروسة للنشر والتوزيع، ووصل الى القائمة الطويل لجائزة الشيخ 2022.
وأشارت الطحاوي في كتابها "إلى أن ثمة تقويض وحظر مورس على المرأة في ممارسة البلاغة إلا في الحدود والأغراض المسموح بها، والتي اقتصرت على تمجيد القبيلة أو الرثاء، وتورد الطحاوي نادرة أخرى أوردها بن القيم الجوزية وهي قصة الحرباء بنت عقيل بن علقمة والتى طلب منها والدها أن تجيز بيتا من الشعر، فقالت بيتا عن الخمر، فأراد والدها أن يقتلها، وكان عقيل بن علقمة غيورا.