نورا ناجى وضحى صلاح تستعرضان تجربة المرأة فى الكتابة
قال الكاتب دكتور شريف شعبان، خلال ندوة "الأدب النسوي والجوائز"، والتي احتضنها بيت السناري الأثري بالسيدة زينب والتابع لمكتبة الإسكندرية، أن الأدب كقيمة يجب أن تكرم وتقدر من خلال الجوائز، خاصة إذا ما كانت الجوائز محلية أو إقليمية، الجديد هنا عندما نتحدث عن الأدب النسوي والجوائز، رغم الاختلاف أو الاتفاق حول الاعتراف بوجود أدب نسوي أم لا، وهل الأدب النسوي مرتبط بالكتابات والموضوعات النسائية، أو هو كل ما يكتب على يد امرأة هو أدب نسوي، سواء كتبت في الأكشن أو الرعب أو التاريخ.
وأوضح "شعبان": وعندما نمزج بين الأدب النسوي وبين أدب الجوائز، نجد أن لدينا قامات نسائية قدمت أدبًا وفنًا حصل على جوائز، واستطاعت هذه الكتابات النسائية أن تثبت نفسها في مضمار الأدب.
وبدورها، قالت الكاتبة الشابة نورا ناجي، خلال ندوة "الأدب النسوي والجوائز"، حول إن كانت تكتب من أجل الجوائز، أو أنها تضع أمام عينيها الجوائز الأدبية وهي تكتب: بالطبع لا، فمنذ بدأت الكتابة لا أكتب من أجل الجوائز أو النشر أو أي أغراض أخرى سوى أنني كنت أحب ممارسة الكتابة فقط.
وأوضحت "ناجي": بناء الرواية بالنسبة لي هو متعة خالصة، فقبل أن أبدأ في كتابة أي رواية أكون قد عرفت قبلها كيفية بنائها، وما التكنيك الذي سأستخدمه في الكتابة، ومن ثم أبدأ عملي على الرواية، وربما يكون لدراستي أثر في هذه العملية التنظيمية فكل شيء مترابط.
وأضافت "ناجي": الجوائز بالنسبة للكاتب مؤشر إلى كونه أنه يسير في الطريق الصحيح، وأن ما يكتبه ويقدمه الكاتب صادق ويصل إلى الآخرين، فهناك في الجوائز لجان بها مثقفون لا يعرفونك لكنهم يقررون- على سبيل المثال- أن روايتك من أفضل خمس روايات في مصر، وأحيانًا كانت روايات تترشح في لجنتين لجائزتين ويكون هناك عليهما إجماع بشكل ما أو بآخر من اللجنتين أن هذه الرواية مبدعة، وهو ما يكفيني حتى لو لم أحصل على الجائزة.
من جانبها، قالت الكاتبة ضحى صلاح، خلال ندوة “الأدب النسوي والجوائز”، والتي أقيمت مساء ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية: تجربتي مع الجوائز بدأت منذ سنوات الدراسة بكلية دار العلوم، حيث فزت بأول جائزة في حياتي، وكانت مبلغًا ماليًا منحته لوالدتي التي أقتنعت أخيرًا بأن الكتابة يمكن الحصول من خلالها علي الجوائز ومن ثم المال.
وأوضحت “صلاح”: بدأت في كتابة الروايات القصيرة، فقد كنت قد قرأت روايات: “نجمة أغسطس، وتلك الرائحة، واللجنة” للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، فراقت لي فكرة الرواية القصيرة، فكان أول عملين روائيين لي ينتميان للرواية القصيرة، وهما “سهم غرب”، رواية “لون مثالي للغرق”، والتي وصلت إلي القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الأدبية.
وتابعت ضحي صلاح: عندما كتبت “سهم غرب” لم تكن لدي الرغبة في نشرها، في ذلك الوقت كانت جائزة أخبار الأدب قد فتحت باب الاشتراك في دورتها الأولي، وقد حثتني إحدي صديقاتي علي التقدم للجائزة، ووجدت بالفعل أن شروط الجائزة تنطبق علي روايتي القصيرة. مضت شهور طويلة بعد تقديمي لجائزة أخبار الأدب، حتي اتصلوا بي ليخبروني بأنني قد فزت بالجائزة، ولم أصدق نفسي إلا أنني فرحت بالجائزة، خاصة أن أحد المحكمين فيها كان الكاتب محمود الورداني، والذي كنت أدرس له خلال دراستي الجامعية رواياته القصيرة التي بلغت حوالي خمس روايات، كما ضمت لجنة الجائزة وقتها الناقدة دكتورة شيرين أبوالنجا، وكان يرأسها الكاتب الكبير عليه رحمة الله جمال الغيطاني، وهو ما أسعدني جدًا، خاصة أنني أحب كتابات الغيطاني.