الصين توسع منشآتها للتجارب النووية.. ومخاوف من تجدد سباق التسلح مع واشنطن
تسعى الصين خلال هذه الفترة إلي توسيع منشآتها للتجارب النووية، في ظل وصول التوترات المتصاعدة حول تايوان إلي نقظة الغليان، حيث تقوم بتوسعات في موقع الاختبار النووي الصيني لوب نور لاستئناف التجارب النووية الصينية.
وذكر تقرير عبر صحيفة آسيا تايمز إلي أن توسعات الصين للتجارب النووية تؤدي إلي مخاوف من تجدد سباق التسلح مع واشنطن، في ظل احتدام التوتر مع تايوان.
الأقمار الصناعية تشير إلي تجدد سباق التسلح
أشار التقرير إلي أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها شركة Nikkei الأسبوع الماضي أظهرت أن الصين توسع بسرعة مرافق التجارب النووية في غرب شينجيانج، مما أثار مخاوف من تجدد سباق التسلح النووي مع الولايات المتحدة مع احتدام التوترات بشأن تايوان.
وتابع: أن قمرًا صناعيًا يحلق على ارتفاع 450 كيلومترًا اكتشف بناءً مكثفًا في موقع اختبار لوب نور، وهو بحيرة ملحية جافة في منطقة شينجيانغ القاحلة والمضطربة التي تقع على حدود كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان.
وذكر التقرير، أن الصين ربما تبني نفقًا سادسًا للاختبار تحت الأرض، كما يتضح من الصخور المكسورة المتراكمة في مكان قريب وأغطية واسعة النطاق أقيمت على سفح جبل قريب.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية أيضًا كابلات الطاقة ومرافق التخزين المحتملة للمواد شديدة الانفجار والطرق غير المعدة من مراكز القيادة.
الصين تتمكن من إجراء اختبارت متعلقة بالمجال النووي
نقلت الصحيفة عن خبير لم يذكر اسمه من شركة التحليل الجغرافي المكاني الأمريكية AllSource Analysis، إن هذه التطورات تمكن الصين من إجراء اختبارات متعلقة بالمجال النووي في أي وقت. تربط خطوط الكهرباء ونظام الطرق الآن منشآت التجارب النووية العسكرية الغربية التابعة للوب نور بمناطق اختبار جديدة محتملة في الشرق.
وأشارت إلى أن الدليل على وجود نفق تجريبي سادس يشير إلى استئناف الصين المزمع للتجارب النووية، والتي أجريت آخرها في عام 1996.
من جانبه، قال نوبوماسا أكياما، أستاذ أمن شرق آسيا في جامعة هيتوتسوباشي، أن التطوير السريع للصين لموقع اختبار لوب نور يعني أنها تنوي ردع التدخل الأمريكي في غزو تايوان من خلال التهديد باستخدام أسلحة نووية صغيرة.
ويشير أيضًا إلى أن السيطرة البحرية ستكون القضية العسكرية الأساسية في أي غزو لتايوان، حيث ستكون الأسلحة النووية الصغيرة ذات القدرات الضاربة المحدودة كافية للصين لدرء حاملات الطائرات الأمريكية.
كما أنها تعكس هذه الاستراتيجية استراتيجية روسيا في أوكرانيا، مع استخدام تهديدها بالتصعيد النووي كغطاء استراتيجي لمتابعة العمليات العسكرية التقليدية.