مجلس السيادة السودانى يؤكد ضرورة النأى بالبلاد عن الصراعات القبلية
شدّد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الطاهر أبوبكر حجر، على ضرورة النأي عن الصراعات القبلية، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي، وإجراء المصالحات المجتمعية بين كافة المكونات بإقليم النيل الأزرق.
وجدد عضو مجلس السيادة السوداني ، لدى لقائه اليوم، اللجنة المركزية العليا لأبناء الهوسا لمعالجة أزمة النيل الأزرق، حرص الحكومة على تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز السلام والتعايش السلمي بين مكونات إقليم النيل الأزرق.
وقال اللواء معاش عمران يحي يونس رئيس اللجنة، في تصريح صحفي، إن اللقاء تطرق لعودة المهجرين من الأحداث التي شهدها إقليم النيل الأزرق، إلى قراهم وتأمينها ومعالجة العديد من القضايا، في أعقاب توقيع وقف العدائيات في الإقليم.
وأشار إلى أن اللقاء أمن على إعادة المهجرين وتأمين القوات المشتركة، للقرى والمواطنين، وللموسم الزراعي، موضحا أن اللقاء تطرق لتحقيق العدالة وجبر الضرر، لافتاً إلى أن رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز التعايش السلمي يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار بإقليم النيل الأزرق والسودان عامة، معرباً عن أمله في أن تتوافق كل القوى والمكونات السياسية بالإقليم لإحداث التنمية المنشودة وتحقيق الأمن الاستقرار.
- اشتباكات في ولاية النيل الأزرق
يذكر أن ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، شهدت مؤخراً اشتباكات دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات أخرى، أبرزها "البرتا"، والتي خلفت هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى.
ونشبت الأحداث بسبب مطالبة قبيلة الهوسا بنظام إدارة أهلية خاص بها في النيل الأزرق ، لكن قبائل أخرى تتزعمها البرتا رفضت ذلك بحجة أن الهوسا لا أرض لها في المنطقة ويجب أن تبقى تحت قيادة النظام الأهلي القائم حالياً.
وانتقل العنف إلى مدينة كسلا شرقي السودان، بعد أن نظمت قبيلة الهوسا احتجاجات غاضبة احتجاجا على أحداث النيل الأزرق، رافقتها أعمال شغب وحرق لمقار حكومية وإغلاق طرق حيوية بالمدينة.
كما شهدت الخرطوم احتجاجات مماثلة قادتها قبيلة الهوسا، منددة بالعنف الذي شهدته ولاية النيل الأزرق.