«الكاثوليكية» تصدر كتاب إكرام المصريين للعذراء مريم من القرن الأول إلى السادس
تحرص الكنيسة الكاثوليكية على تكريم العذراء مريم في صومها من خلال الصوم والصلاة وأيضاً من خلال إصدار مؤلفات عنها ومن أهمها ،كتاب "إكرام المصريِّين للعذراء مريم من القرن الأوّل إلى السادس للميلاد؛ نشأته – تطوُّره - تعليله" هو واحد من المجموعة الأخيرة من منشورات الرهبنة الفرنسيسكانيّة في مصر.
وهو المجلد الأوّل ضمن موسوعة ضخمة مكونة من 3 مجلدات عن إكرام العذراء القديسة مريم في الكنيسة المصريّة من القرون الأولى وحتّى القرن العشرين ، وهو من ضمن موسوعوة تاريخية أعادت الكنيسة الكاثوليكية نشرها ، و يرجع تاريخ نشرها بين 1967 إلى 1977، إلا إنها تعتبر الوحيدة من نوعها بهذا الأسلوب الأكاديميّ ، وتضم عدد من المراجع الضخم بين عربي وايطالي وفرنسي.
من جانبه قال الراهب الفرنسيسكاني "اندرو ميخائيل " إن هذا الكتاب يهدف إلى اكتشاف نظرة الكنيسة المصريّة للقديسة العذراء مريم على مدار 20 قرن من تاريخها وتحليل مراحل تطورها واكتشاف الأبعاد العقائديّة فيها من كتابات آباء الكنيسة المصريّة ومن طقوسها وليتورجيتها، ليكون الكتاب ضمن موسوعة بشكل أكاديميّ لما يُعرف في مجال الدراسات المسيحيّة بالمريميات Mariology.
وأشار "ميخائيل "إلى أن مؤلف هذا الكتاب هو العلامة الفرنسيسكانيّ الأبُّ جبرائيل جامبيرارديني واللي نُشر ليه من حوالي عام تعريب لكتابه الموسوعيّ "مصير الموتى في التقليد القبطيّ"، وقد كان أحد الآباء المرسلين في مصر حيث قضى فترة طويلة في دراسة القبطيات في بلادنا، ويُعرف بعلمه وثقافته وتأسيسه للنشر الفرنسيسكانيّ في مصر.
الأب جامبيرارديني من أصل إيطاليّ من إقليم سان برناردينو وقد خدم في مصر من 1950 إلى 1969.
إلى جانب حصول الأب جامبيرارديني على الدكتوراه في اللاهوت من روما ومسؤوليته عن عدة مجلات ودوريات علميّة معروفة في مجال القبطيات، إلا إنه أيضًا أصبح أستاذًا لعلم المريميات الشرقيّة منذ سنة 1967 في معهد الدراسات المريميّة في روما،وفي سنة 1969 بدأ يعلم اللاهوت الآبائيّ في كلية اللاهوت بجامعة «الأنطونيانوم » الفرنسيسكانيّة
الحبريّة في روما.
كتاب "إكرام المصريِّين للعذراء مريم" أو المجلد الأول من الموسوعة المريميّة للأب جامبيرارديني الفرنسيسكانيّ يتكون من 8 فصول، منهم 6 فصول تحلل الرؤية المريميّة في القرون الستة الأولى من حياة الكنيسة في مصر، كل قرن في فصل على حدى،. أما الفصل السابع والثامن، فواحد عن دوافع الإكرام المريميّ في القرون الأولى.،والتاني هو خلاصة عقائديّة لإيمان الكنيسة المصريّة حول القديسة العذراء مريم.