جدرى القردة.. تدريب مشترك بين الشئون والرعاية الصحية ببورسعيد
عقد مديرية الشئون الصحية والهيئة العامة للرعاية الصحية، تدريب مشترك، وذلك بعنوان جدري القردة، في إطار خطة الدولة الوقائية لمواجهة المرض، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وتعليمات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، وتوجيهات الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، وتحت إشراف الدكتور أحمد حسن أبوهاشم وكيل وزارة الصحة ببورسعيد.
قام بالتدريب الدكتورة رندة فؤاد، مدير ادارة مكافحة الأمراض المعدية، والدكتور محمد جودة، نائب مدير الطب الوقائي، واشتمل التدريب على تعريف الحالة المرضية، وإجراءات الوقاية، وكيفية السيطرة والتحكم، ونوع العينات المطلوبة.
وأكد المدربون على أهمية الاكتشاف المبكر لأي حالة مشتبه بها، وذلك حرصا على سلامة وصحة المواطنين، وحفاظا على الصحة العامة للمجتمع، ومنع انتشار جدري القردة بين المواطنين.
وأكد الدكتور أحمد حسن أبوهاشم، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، أنه لا يوجد أي حالات مصابة أو مشتبه بها حتي الآن على مستوى الجمهورية.
ويذكر أن جدري القرود مرض فيروسي حيواني المنشأ "فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر" وتشابه أعراضه كثيرا تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، على الرغم من أنها أقل خطورة من الناحية السريرية. وبعد استئصال الجدري في عام 1980 وتوقف التطعيم بالتالي ضد الجدري، ظهر جدري القردة باعتباره أخطر فيروس من فصيلة الفيروسة الجدرية على الصحة العامة. وينتشر جدري القردة بشكل رئيسي في وسط وغرب إفريقيا، غالبًا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وبدأ ظهوره يتزايد في المناطق الحضرية. وتشمل الحيوانات المضيفة له مجموعة من القوارض والرئيسيات غير البشرية.
العامل الممرض
فيروس جدري القردة هو فيروس بحمض نووي مزدوج مغلف ينتمي إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد حُدّدت منه زمرتان متمايزتان هما زمرة غرب إفريقيا وزمرة حوض الكونغو، التي تُعرف أيضاً بزمرة إفريقيا الوسطى. وتسبب زمرة حوض الكونغو تقليدياً مرضاً أكثر وخامة ويُعتقد أن عدواها أشد قابلية للانتقال. وقد تركز التقسيم الجغرافي بين زمرتي الفيروس حتى الآن في الكاميرون- البلد الوحيد الذي اكتشفت فيها كلتا الزمرتين.