«القدس والحوار»: الاحتلال ينتهك كل المواثيق والأعراف الدولية فى غزة
أدانت لجنة القدس والحوار بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بأشدّ العبارات «الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين الفلسطينيين، بعد هجومه على قطاع غزة وقتل العشرات من الأطفال والنساء، وسط صمت عالمي ضد هذه الأعمال الوحشية والعنصرية».
وقالت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلامية، في بيان اليوم الأربعاء، إن «هذه الممارسات الإرهابية من جانب الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل هي انتهاك واضح وصريح لكل المواثيق والأعراف الدولية بل والإنسانية».
وواصلت: «كما أن استمرار هذا الاحتلال الغاشم في تلك الانتهاكات والتعدي على الحقوق واغتصاب الأراضي لن يكون وسيلة ضغط أبدًا في تخلّى الفلسطينيين والعرب عن مقدساتهم والتفريط في أراضيهم، بل إنها ستكون وبالًا على مرتكبيها وعارًا على جبين من يؤيدها من المجتمع الدولي».
ودعت اللجنة قادة العالم والمؤسسات الحقوقية بالمجتمع الدولي إلى اتِّخاذ موقف جادٍّ تُجاه هذه الممارسات الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الذي عاني- ولا يزال- بسبب عجز النظام العالمي عن حماية هذا الشعب ومقدَّراته ومقدساته التي تتعرَّض لانتهاكات صارخة منذ زمن بعيد، مناشدة: «وسائل الإعلام العالمية وأصحاب الضمائر الحيَّة والأقلام الحرَّة إلى فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الذي يدَّعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان».
فى سياق متصل، شارك الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير الوافدين، في ندوة ثقافية حول جهود الأزهر الشريف في نشر السلم والتعايش، والتي نظمها مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي 2022 بإندونيسيا في دورته الـ٢٠، وذلك بقاعة جناح المجلس.
وقال الأمين العام، خلال كلمته، إن الأزهر الشريف له الكثير من الجهود الواضحة في مجالات نشر الثقافة والمعرفة، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.
كما استعرض عياد، خلال كلمته، جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الداخل والخارج والتي كان لها بالغ الأثر في نشر ثقافة التعايش بين جميع الشعوب، ومواجهة محاولات إثارة الفتن بين أتباع الديانات المختلفة، وهو ما يعكس جهود الأزهر في هذا الشأن، فضلًا عن قوافل السلام التي وجهها الأزهر إلى كثير من الدول، وحققت نتائج إيجابية واضحة أسهمت بشكل كبير في التقريب بين الشعوب.