أهالى جنوب سيناء: المستشفى الافتراضى حلم يتحقق على أرض الواقع
تعتزم الهيئة العامة للرعاية الصحية إنشاء أول مستشفى افتراضي مربوط بعيادات متنقلة، في محافظة جنوب سيناء- رابع محافظات الهيئة العامة للرعاية الصحية عقب بورسعيد والأقصر والإسماعيلية- وذلك لطبيعتها الجغرافيا، حيث تختلف عن باقي المحافظات، فهي سادس محافظة من حيث المساحة على مستوى جمهورية مصر العربية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 33,140 ألف كم²، إضافة إلى أنها بيئة صحراوية يصعب الانتقال فيها بسهولة، وكذلك اختلاف مناطق التجمعات البدوية، وتتباعد فيها أماكن تقديم الخدمة الطبية عن بعضها بسبب الطبيعة الجغرافية للمحافظة.
وقررت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إنشاء مستشفى افتراضي بجنوب سيناء لخدمة منتفعي التأمين الصحي الشامل بالمناطق النائية والحدودية، على أن يكون عبارة عن عيادات وقوافل طبية متنقلة لخدمة التجمعات البدوية والنائية، مربوطة إلكترونياً بالمستشفى الافتراضي والتي تضم نخبة من الأطباء الاستشاريين في مختلف التخصصات الطبية وكوادر طبية مؤهلة على أعلى مستوى؛ لمناظرة الحالات وتوجيه الفرق الطبية بتلك العيادات بكيفية التعامل مع الحالات المرضية الصعبة، وكذلك تفعيل الزيارات المنزلية، والتطبيب عن بُعد، خدمات المعامل والأشعة الذكية، كما يمكن من خلال المستشفى الافتراضي التواصل مع الأطباء الاستشاريين بالمستشفى أو خارجها وكذلك التواصل مع الخبراء الأجانب المتخصصين لأخذ استشارتهم ومشاركتهم في علاج الحالات النادرة والمعقدة طبيًا، وذلك لضمان تلبية احتياجات خدمات الرعاية الصحية لمنتفعى التأمين الصحي الشامل بالمحافظة وكافة المتعاملين بشكل كامل على أعلى مستوى.
ورصدت “الدستور” ردود فعل المواطنين في جنوب سيناء حول إنشاء المستشفى الافتراضي، يقول عبدالله حامد، إن إنشاء المستشفى الافتراضي يضمن لكافة أبناء جنوب سيناء الحصول على خدمات طبية بجودة عالية، مشيراً أن محافظة جنوب سيناء لها طبيعة خاصة لذا يصعب تغطيتها بمستشفيات ووحدات ومراكز صحية في كافة أنحاء المحافظة، نظراً لكثرة التجمعات البدوية، مما جعلنا نعاني طوال السنوات الماضية، من الحصول على خدمة طبية، بسبب صعوبة الانتقال للمستشفيات وبعدها، مما جعل العديد من المواطنين عرضة للإصابة بالأمراض وعدم تحركهم سوى بعد ظهور أعراض كبيرة، كما تسبب في وفاة العديد من المواطنين بجلطات في القلب وخلافه لصعوبة المتابعة الطبية.
وأكد أن انشاء مستشفى افتراضي أو وجود قوافل وعيادات متنقلة وبها أطباء ذو كفاءة كان حلم لم نتوقع تحقيقه على أرض الواقع، ولكننا رأينا بفضل الله وفضل منظومة التأمين الصحي الشامل التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت رشا محمود، إن الخدمات الطبية كانت ترتكز في محافظة جنوب سيناء على شرم الشيخ والمناطق السياحية طوال السنوات الماضية، ولكن جاء التأمين الصحي الشامل ليؤكد لنا أن جميع المواطنين سواسية، ويسعون لتقديم خدماتهم الطبية وعلاج المرضى في جميع المناطق دون تمييز، وأنهم يهتمون بالمواطنين البسطاء أولاً مشيرة أن المستشفى الافتراضي سيؤدي لتحسين المستوى الصحي لدى المواطنين في محافظة جنوب سيناء.
وقال طارق إبراهيم، إنا كنا محرومين طوال السنوات الماضية من تلقي الخدمات الطبية بشكل عادل، وإننا كنا نعاني في حالة مرض أحد أفراد الأسرة لعرضه على طبيب، إلا أن المستشفى الافتراضي بجنوب سيناء سيجعلنا نحصل على خدمنا الطبية بجوار منزلنا، وسينقذنا من المعاناة التي كنا نعانيها للحصول على خدمة طبية أو علاج على نفقة الدولة أو إجراء عمليات، مشيراً أن منظومة التأمين الصحي الشامل جاءت لانتشالنا من معاناة استمرت عشرات السنوات، واننا لم نتوقع في أحد الأيام أن هذا سيحدث، ولكن بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنظومة التأمين الصحي الشامل حياتنا ستتغير للأفضل.