في ذكرى ميلاده.. كيف وضع البابا شنودة بروتوكولًا خاصًا للكرسي المرقسي؟
تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117.
كشف الدكتور رشدى واصف بهمان، رئيس الشمامسة بالكاتدرائية المرقسية فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، كيف وضع البابا شنودة «بروتوكولًا» خاصًا للكرسى البطريركى في تصريحات سابقة لـ«الدستور»، قائلا: إن البابا شنودة كان شخصية ذات هيبة، وحرص على أن يكون لكل مقام مقال، فنجده فى البطريركية بهيبة البطريرك صاحب القرارات الحاسمة، وفى الدير راهبًا ببساطة الحياة الرهبانية وهدوئها وحرصه على الجلوس بمفرده فى قلاية للخلوة الروحية.
وتابع: بالنسبة للأعياد، حرص على استقبال المهنئين من شخصيات عامة وقيادات فى الدولة، صباح ليلة ويوم العيد، واهتم بأن يكون المقر البابوى مفتوحًا لكل الأقباط خلال هذه الفترة.
مضيفًا: واتبع نهجًا معينًا فى سيامة الأساقفة، قائمًا على منح الشعب القبطى فى أى إيبارشية خالية من أسقف توفى أو إيبارشية جديدة، حق اختيار راعيهم الأسقف، فيستمع لآرائهم حول سيامة أسقف جديد لهذه الإيبارشية، ومن محبتهم له كانوا يفوضونه لاختيار الأسقف المناسب لهم، مع سعيه بالتزامن إلى التعمير الروحى فى الإيبارشيات، حتى إنه ترك المجمع المقدس بـ١١٠ أساقفة ومطارنة، وهو ما يسير على دربه البابا تواضروس الثانى.
وأوضح في تصريحات سابقة له: علاقته كانت طيبة بجميع الطوائف المسيحية، وقامت على المحبة والود طوال فترة حياته، وامتلك «كاريزما» خاصة جعلته قريبًا من قلوب جميع الأقباط، خاصة من خلال عظة الأربعاء التى كان يلقيها بشكل أسبوعى وجذبت الأقباط للاستماع إليها، سواء بالحضور من القاهرة أو مختلف المحافظات، أو مشاهدتها عبر القنوات الفضائية المسيحية، التى صارت من الأعلى مشاهدة، بسبب محبة الأقباط لسماع البابا شنودة، وإجاباته عن أسئلتهم التى يوجهونها إليه فى شئون الحياة الروحية أو الاجتماعية على حد سواء.
البابا شنودة الثالث
وُلِد باسم نظير جيد روفائيل (3 أغسطس 1923- 17 مارس 2012)، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117.
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً واستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.