في ذكرى ميلاده.. كيف رأى البابا شنودة الثالث ثورة 25 يناير؟
تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ووُلِد باسم نظير جيد روفائيل (3 أغسطس 1923- 17 مارس 2012)، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117.
وقال الدكتور رشدى واصف بهمان، رئيس الشمامسة بالكاتدرائية المرقسية فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث البطريرك الـ117، في تصريحات سابقة لـ«الدستور»، إن البطريرك الـ١١٧ فى تاريخ الكنيسة لم يؤمن بأن ما حدث فى ٢٥ يناير ٢٠١١ «ثورة»، بل اعتبره حلمًا جميلًا للشباب سرقته جماعة «الإخوان» واستغلت إياه للوصول إلى الحكم.
وتابع: البابا الراحل كان أول من تنبأ بثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لثقته فى إخلاص الجيش المصرى، وحفاظه على أرواح المصريين كما فعل من قبل فى ٢٠١١.
وأضاف أن البابا شنودة الثالث لم بأن ٢٥ يناير «ثورة»، ورأى أنها عملية تخريب لمصر استغلها «الإخوان» لنشر الفوضى وجنى ثمارها، وهو ما حدث بالفعل وأثبت وجهة نظره تلك، لكنه فى الوقت ذاته، اعتبر أن الشباب المشاركين بها كانوا حالمين بمستقبل أفضل لمصر، لكن أحلامهم تلك سرقتها «الإخوان.
وتابع: «الإخوان» لم تحب البابا شنودة، وفى الوقت الذى كان الجميع يقول: «سيتم تسليم السلطة إلى الإخوان»، كان يدرك البابا شنودة أن الجيش المصرى لن يترك المصريين وسينقذهم، وهو ما حدث عقب رحيله فى ثورة ٣٠ يونيو.
وأوضح: فقد خرج الشعب المصرى على الجماعة، بعد عام واحد من حكمها البلاد، الذى كان سببًا فى كشف وجهها الحقيقى أمام المصريين، ولولاه ما انكشفت أفعال التنظيم ونيته فى تخريب مصر، وهو المشهد الذى أدركه البابا شنودة مبكرًا قبل الجميع، وتحقق على أرض الواقع بعد رحيله، فقد كان واثقًا فى إخلاص الجيش المصرى، وأنه كما حمى المصريين فى الشوارع خلال «٢٥ يناير»، لا يمكن أن يترك مصر تسقط كما خططت جماعة «الإخوان».