رئيس وزراء العراق يدعو الأطراف السياسية في بلاده إلى حوار وطني
دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة اليوم الإثنين، الأطراف السياسية في العراق إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ لما تشهد البلاد من أزمات.
وقال الكاظمي في بيان: "يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر إذا لم يتدخل العقلاء بعواقب وخيمة وبينما أخذنا جميع الإجراءات، والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة".
وأضاف: "أدعو الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد وعلى جميع الأطراف الجلوس على طاولة حوار وطني للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني".
وقال الكاظمي للمتظاهرين" إن رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب، ومحط تقدير وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتّفق عليه مختلف الأطراف الوطنية، وأنا على يقين بأنّ في العراق ما يكفي من العقلانية، والشجاعة للمضي بمشروع وطني يخرج البلد من أزمته الحالية".
ودعا رئيس الحكومة العراقية جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة وعلى المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والالتزام بالنظام العام وعلى القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية.
وتجمع آلاف من جماهير قوى الإطار التنسيقي الشيعي عصر اليوم الإثنين خارج أسوار المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، في مظاهرة حاشدة ردا على اعتصام أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر داخل مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية لليوم الثالث على التوالي.
يذكر ان الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي على خلاف بشأن تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي وتصدرتها الكتلة بـ74مقعدا مما حال دون إنجاز هذه الاستحقاق.
ويرجع الخلاف لرغبة تحالف "إنقاذ الوطن" بزعامة الصدر، بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" فيما تسعى قوى الإطار التنسيقي، إلى حكومة "توافقية".