الجامعة العربية تؤكد أهمية تحقيق الأمن الغذائى العربى
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أنه لا خيار أمام الدول العربية، في ظل هذا الوضع الاستثنائي الصعب الذي يشهده العالم جراء تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية- الأوكرانية، سوى الاعتماد على الذات وضرورة تسريع العمل التضامني للنهوض بالقطاع الزراعي وإصلاح بنياته وزيادة مردوديته لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان العرب.
وقال خطابي - في تصريح اليوم الاثنين بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة "بيت العرب" - إنه منذ الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في مارس 2022 - مباشرة بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية - كرست الأمانة العامة للجامعة العربية جهودها لجعل الأمن الغذائي أولوية في أجندة العمل العربي وبادرت إلى تكليف المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد دراسة متكاملة؛ تمهيدًا لعرضها على مجلس الجامعة في دورته المقبلة.
وأضاف أنه استشعارًا لخطورة هذا الوضع، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته - عبر الاتصال المرئي- أمام أعمال الدورة 53 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك التي عقدت في يونيو الماضي في تونس أن الأمن الغذائي بات يشكل جزءًا من الأمن القومي، محذرًا من عواقب الفجوة الغذائية للعالم العربي التي تعد من أعلى المعدلات على الصعيد العالمي.
وأشار خطابي إلى أنه بعد الحالة الوبائية لجائحة "كورونا" التي تسببت في تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية مهولة، يواجه العالم جراء الأزمة الروسية - الأوكرانية أوضاعًا مقلقة، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 1.7 مليار شخص معرضون لمجاعة أو سوء تغذية وخاصة في إفريقيا والمنطقة العربية.
ولفت إلى أن العالم العربي يستورد، بحسب منظمة الأغذية والزراعة، حوالي 42 بالمائة من القمح و23 بالمائة من الزيوت النباتية من الدولتين المتحاربتين مما أثار تخوفات حقيقية بشأن ضمان الإمدادات الغذائية ومكونات الأسمدة، ودفع بالدول العربية الأكثر تضررًا للبحث عن استراتيجيات وأسواق بديلة.
ويتضمن العدد الجديد من مجلة "بيت العرب" عددًا من القضايا والملفات والدراسات الخاصة بالعالم العربي والتغيرات المناخية ومؤتمر "كوب 27" الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.