مكتبة الإسكندرية تنظم ورشة عن «فن التحطيب» في بيت السناري
تنظم مكتبة الإسكندرية ورشة عمل مجانية للشباب تحت عنوان "فن التحطيب"، وذلك يوم غد الثلاثاء 2 أغسطس في تمام الرابعة عصرًا، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
و تركز الورشة على التعريف بفن التحطيب أو اللعب بالعصا بأساليب احترافية، حيث تعد لعبة التحطيب واحدة من أقدم الفنون المصرية الموجودة في صعيد مصر، والتي بدأت من جدران المعابد التي تؤرخها الرسومات للقدماء المصريين.
يقدم الورشة محمد بريقع وهو شريك وعضو مؤسس في مركز مدحت فوزي للتحطيب، قدَّم العديد من الورش والدورات التدريبية في فرنسا ومسرح الجيزويت، بالإضافة إلى مشاركته في بعض الأعمال السينمائية.
و تهدف الورشة إلى الحفاظ على التراث والموروث الحضاري، حيث إن فن التحطيب من الفنون الشعبية الأصيلة والمتوارثة عبر الأجيال، وكذلك التأكيد على القيم الأخلاقية النابعة من قلب التراث المصري، كالاحترام المتبادل والشجاعة والفروسية، وهي من أهم القيم التي فرضها هذا الفن على كل من يلجأ إلى العصا للمبارزة، هذا بالإضافة إلى توضيح استخدامات هذا الفن اليوم باعتباره رياضة، ورقص فلكلورى، وتقليد قروي، ولعب بالعصا، وتقنية للدفاع عن النفس، وتستغرق الورشة ثماني محاضرات، وهي مجانية، وتستهدف الشباب من سن 15 سنة فيما فوق.
- معرض السفن في مصر القديمة
وفي سياق آخر تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار، بالتعاون مع المتحف البحري القومي بالإسكندرية، معرضًا بعنوان: "السفن في مصر القديمة.. شراع وبحر"، وذلك يوم الثلاثاء 2 أغسطس بمدخل متحف الآثار بالمبنى الرئيسي بالمكتبة.
يستمر المعرض لمدة شهر، ويضم ثلاثة عشر نموذجًا للمراكب التي شاع استخدامها في العصور المصرية القديمة، علمًا بأن القطع عبارة عن نماذج غير أثرية، وقد سبق المشاركة بهذه المجموعة في عدة معارض بالخارج.
ويُقام على هامش المعرض محاضرة يلقيها الدكتور عصام صفي الدين بعنوان: "المراكب الأثرية ونماذجها المجسمة"، يسلط فيها الضوء على الطرق والمواد المستخدمة في صناعة النماذج والمستنسخات. كما تلقي الدكتورة نبيلة عبد الفتاح صقر؛ مدير المتحف البحري، محاضرة بعنوان: "البحرية في مصر القديمة" عن تطور صناعة المراكب وأنواعها في مصر القديمة.
جدير بالذكر أن المكتشفات الأثرية قد أكدت أن المصريين القدماء هم أول من بنى السفن وقادها عبر القنوات والأنهار ثم البحار، والتي تؤرخ إلى الألف السابع والثامن قبل الميلاد. وقد تطورت السفن المصرية منذ عصر ما قبل الأسرات وفق ما تطلبته الحاجة، من نظم نقل وتجارة ومتطلبات المباني الدينية من قطع الأحجار لنقلها من مكان لآخر مما أدى إلى تقدم وتطور هذه الصناعة المهمة حتى استطاع المصري القديم أن يكوِّن لنفسه أسطول حربي وأسطول تجاري.