طائرات متخصصة و123 مركبة لمحاولة السيطرة على حريق غابات لشبونة
يواصل مئات من رجال الإطفاء، اليوم الإثنين، جهودًا كبيرة لإخماد حريق هائل في إحدى البلديات البرتغالية بالقرب من العاصمة لشبونة، حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية إلى صعوبة السيطرة على النيران.
ودفعت السلطات بأكثر من 400 من رجال الإطفاء تدعمهم طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق ونحو 123 مركبة، بعد اندلاع حريق بمنطقة جبلية في بلدية مافرا، عصر أمس الأحد.
وتصاعدت سحابة ضخمة من الدخان الأسود فوق بلدة فينددو بينهيرو في مافرا، حيث أجبر الحريق السلطات على إغلاق عدة طرق وإخلاء دار رعاية، كما هرب العديد من سكان البلدة من منازلهم خوفًا من امتداد الحريق.
وذكر شاهد من "رويترز"، أن الدخان المتصاعد من الحريق يمكن رؤيته من وسط مدينة لشبونة على بعد حوالى 33 كيلومترًا جنوبًا.
وكانت حذرت دراسة حديثة من أضرار خطيرة للتغير المناخى يشهدها العالم فى الفترة المقبلة مع تسجيل دول عديدة لدرجات حرارة قياسية.
ولتحديد تأثير تغير المناخ على درجات الحرارة المرتفعة، استخدم 21 عالمًا من جميع أنحاء العالم بيانات الطقس التاريخية ومحاكاة نماذج الكمبيوتر لمقارنة تواتر وشدة مثل هذه الأحداث مع مناخ اليوم، وتمت مقارنة ذلك بنماذج الكمبيوتر لمثل هذا الحدث الحرارى فى مناخ يفتقر إلى تركيزات عالية لغازات الاحتباس الحراري.
وأحد التعقيدات التى وجدها الباحثون هو أن تواتر وشدة الحرارة فى أوروبا الغربية تتزايد بالفعل بشكل أسرع مما توقعته نماذج الكمبيوتر.
وأظهرت النماذج زيادة قدرها درجتين مئويتين فى درجات الحرارة خلال الموجة التى ضربت المملكة المتحدة.
ومن جانبها، قالت فريدريك أوتو، الباحثة فى «إمبريال كوليدج» لندن: «أن ما يحدث نتيجة مقلقة تشير إلى أنه إذا لم يتم خفض انبعاثات الكربون بسرعة، فإن عواقب تغير المناخ على درجات الحرارة الشديدة فى أوروبا والعالم، يمكن أن تكون أسوأ مما كنا نعتقد فى السابق».
يأتى ذلك فيما لقى ثمانية أشخاص على الأقلّ حتفهم بسبب فيضانات هائلة بولاية كنتاكى الأمريكيّة، حسب ما أعلن حاكم الولاية آندى بشير الذى وصفها بأنها «أسوأ فيضانات فى التاريخ الحديث، حيث أنها مدمّرة ومميتة».