تقرير: متوسط تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المنطقة العربية بلغ 53 حالة
ذكرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن متوسط تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المنطقة العربية يبلغ 53 حالة تنفيذ من أصل 100 (متوسط مرتفع)، أي ما يماثل المتوسط العالمي البالغ 54 حالة تنفيذ.
ونظرا إلى الأهمية المركزية التي يكتسبها تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة في هذه المنطقة التي تعاني من شح المياه، حسب الاستراتيجية العربية للأمن المائي (2030-2010)، تشدد التوصيات على أهمية التعجيل في تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية في معظم البلدان لأن المضي وفق نهج العمل المعتادة لن يكفي مع تفاقم التحديات.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها، حصل “الدستور” عليه، أنه ليس مرجحاً أن تبلغ تسعة بلدان عربية ذات مستوى متدن إلى متوسط- متدن في تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية المقصد العالمي بحلول عام 2030 ما لم تتمكن من تعجيل إجراءات التقدم وفق وتيرة عالية. وينبغي للبلدان أن تعزز الإرادة السياسية في جميع القطاعات، بما في ذلك في وزارات المالية، وأن تحدد أهدافاً وطنية مرحلية لتيسير إجراءات التنفيذ.
ويخفي المتوسط الإقليمي تباينا كبيرا في النتائج التي تسجلها البلدان في تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية إذ تتراوح بين 20 (مستوى متدن) و94 (مستوى مرتفع جدا).
وينبغي النظر في فرص بناء القدرات لدى الأقران بتنظيم من الهيئات الإقليمية ودون الإقليمية، وذلك لتحديد الأولويات في البلدان ذات القدرات الأدنى من حيث تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية والنهوض بواقعها في هذا المجال.
ففي الفترة بين عامي 2017 و2020، حسنت تسع دول عربية مستوى تنفيذها للإدارة المتكاملة للموارد المائية في حين لم تحرز ست دول اخرى سوى تقدم محدود، فالمنطقة العربية بعيدة كل البعد عن بلوغ المقصد وعليها مضاعفة المعدل الإقليمي الحالي في التنفيذ بأسرع وقت، لذلك لابد لبلدان المنطقة من التعاون وتبادل الخبرات في مابينها، والتماس بعض الدعم من المنظمات والمؤسسات الإقليمية ودون الإقليمية.