الخارجية اللبنانية: عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات البلاد سبب التوترات
أكّدت وزارة الخارجية اللبنانية، أن عدم تجاوب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مع طلبات لبنان هو سبب التوترات على الأراضي اللبنانية، وذلك ردًا على البيان الذي أصدرته المفوضية أمس الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان مساء اليوم السبت: "اطلعت وزارة الخارجية والمغتربين باهتمام بالغ على البيان الذي أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتاريخ 29 يوليو 2022".
وأضافت الوزارة أن "عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا بما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكِّل السبب الأساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الأراضي اللبنانية، في ظل عدم وجود أفق واضح لحل أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخارطة طريق تبين الحلول المناسبة بعد مرور 11 سنة على اندلاع الأزمة السورية".
كما أكّدت الوزارة "أهمية الحوار المباشر والهادئ والبناء وتأسف أن البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، بخاصة وأن لبنان لم يتخذ أي إجراءات أو قرارات من شأنها التمييز بين النازح السوري والمواطن اللبناني".
وأوضحت الوزارة "أن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد.
وقد حذر لبنان مرارا من أن هذا الواقع سيؤدي حتما إلى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة".
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن "النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان وأن 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر"، معتبرة أن "استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع في نسبة التوترات، بل في نسبة الحوادث الأمنية تجاه كل الفئات المهمشة في لبنان".
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان قد أعربت في بيان أمس الجمعة عن قلقِها الشّديد إزاء الممارسات التّقييديّة والتّدابير التّمييزيّة، مما يؤثر على اللاجئين في لبنان، في ظلّ ازدياد حالات التوتر الذي يشهده لبنان بين الفئات المختلفة.