«عبد الغفار» يستعرض حصاد أداء مركز بحوث وتطوير الفلزات
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د. عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، حول حصاد أداء المركز لعام 2021/2022.
وأشار التقرير إلى حصول المركز على المرتبة الـ17 في مؤشر سيماجو (Scimago) الإسباني للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022، كما أوضح التقرير ارتفاع النشر العلمي للمركز بنسبة 26.8% عن العام الماضي، وكذلك صدور العدد الثاني من المجلة الدولية لتكنولوجيا المواد والابتكار.
وأبرز التقرير نجاح المركز في تنفيذ عدد من المُخرجات البحثية المُمولة من جهات أكاديمية وصناعية مُختلفة، خلال الفترة من 2020 وحتى 2021 ومنها، نجاح نموذج وتوصيف محطة مياه تعمل بتكنولوجيا التناضح العكسي، وتصميم وتنفيذ وحدة معالجة الصرف الصناعي، وإعادة تدوير المياه المعالجة، وفازت هذه الوحدة بمسابقة أفضل محطة لمعالجة الصرف الصناعي وتدوير المياه، من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، والحصول على براءة اختراع تصنيع نموذج لوحدة مُتنقلة لتوليد الكلور السائل بتركيزات تصل إلى 1%، كما نجح المركز في تحضير محاليل تعقيم غير كحولية ذات أساس مائي باستخدام الطرق الكهروكيميائية، وأثبتت الفحوص كفاءة استخدامها في عمليات التطهير والتعقيم، وتم التعاقد مع إحدى الجهات الصناعية لإنتاجها.
كما أبرز التقرير نجاح المركز في تصميم وتنفيذ عدة أجهزة بحثية وعلمية منها، جهاز توليد الأوزون من أكسجين الهواء الجوي، وجهاز قياس درجة حرارة الجسم، وجهاز التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، وكذلك نجاح تصميم وتنفيذ وتصنيع كمامة معالجة بالفضة النانوية المُحضرة بالطرق الكهروكيميائية، فضلًا عن تصميم وتصنيع مفصل صناعي ميكانيكي للاستخدامات الطبية باستخدام تكنولوجيا الهندسة العكسية، ونجاح المركز في تصنيع نماذج طبية وأدوات طبية وجراحية، وتصميم وتنفيذ وتصنيع أول بوابة تعقيم ذاتي متكاملة «صناعة مصرية»، وتصميم وتصنيع قطع غيار ماكينات مختلفة، باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد والتشكيل بالليزر الصناعي؛ لخدمة محطات الكهرباء وخطوط إنتاج شركات المواد الغذائية، وتصنيع مشترك بتكنولوجيا التفريز خماسي الأبعاد مُخصص لشركات البترول.
ولفت التقرير إلى تصنيع المركز قطع غيار لخدمة الجهات الصناعية في مجالات الحديد والصلب وسباكة المعادن والأسمنت، من خلال توقيع بروتوكولات واتفاقيات تعاون مع الجهات البحثية وجهات الصناعة ذات الشأن، إلى جانب المشاركة في إجراء الأبحاث العلمية والاختبارات البحثية اللازمة، كان أبرزها نجاح المركز في إجراء اختبارات التآكل لمختلف الجهات الصناعية، ووضع خطط مستقبلية لتكنولوجيات الطلاء الجديدة في مجال الصناعات المعدنية، ونقل التكنولوجيا المُبتكرة للمسابك، وتقييم الخواص الميكانيكية.
وفيما يتعلق بمشروعات المركز، أوضح التقرير أن هناك (5) مشروعات تعاقدية مُمولة من صناديق ومؤسسات الوزارة جارى العمل فيها خلال هذا العام، بالإضافة إلى (22) مشروعًا تعاقديًا تتم بالتعاون مع صناديق ومؤسسات البحث العلمي، و(13) مشروعًا دوليًا جار العمل بها بالتعاون مع المؤسسات البحثية الدولية، فضلاً عن تمويل عدد (49) مشروعًا داخليًا من ميزانية المركز لعام 2021/2022 موزعة على مختلف الشُعب بالمركز، وكذا مشروعات تعاقدية لصالح جهات الإنتاج والخدمات، وتوقيع عدد من العقود مع بعض الهيئات والشركات الصناعية.
كما قام المركز بالعديد من الجهود فى إطار دعم التعاون العربي والإفريقي والدولي خلال هذا العام، وتعزيز فرص التعاون البحثية مع نظرائه من الجهات البحثية العالمية، حيث نظم المركز ندوة علمية بعنوان "فرص التعاون والتمويل للأنشطة البحثية"؛ لمناقشة الفرص المتاحة للباحثين للدراسة بالجامعات ومراكز البحوث الفرنسية، وعقد المركز ورشة عمل بعنوان "تقنيات اللحام المتقدمة للمواد التي يصعب لحامها بالطرق التقليدية"، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لتكنولوجيات اللحام بمشاركة 20 دولة إفريقية عبر الإنترنت؛ لنقل خبرات المركز في مجال تكنولوجيا اللحام للدول الإفريقية، كما شارك في المعرض الدولي للحديد والصناعات والإنشاءات المعدنية في دورته رقم 12، والذي يعُد أضخم مُلتقى صناعي للصناعات والإنشاءات المعدنية فى مصر والشرق الأوسط، فضلاً عن مشاركته في الاجتماع السنوي لرابطة النانو تكنولوجي "فرع العراق"؛ لبحث تعزيز جهود العلماء والباحثين العرب في مجال النانو تكنولوجي وتوظيفها فى خدمة التنمية والاقتصاد فى الدول العربية، كما شارك في فعاليات الورشة التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تحت عنوان "آليات الربط بين البحث العلمي والقطاع الصناعي في الدول العربية".
وفى مجال التعاون الدولي، لفت التقرير إلى توقيع المركز (5) اتفاقيات دولية خلال العامين الماضيين، منها: اتفاقية دولية مع جامعة لوليو التكنولوجية بالسويد؛ بهدف تبادل التجارب والخبرات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك، مضيفًا مُشاركة وتنظيم المركز للعديد من الفعاليات وورش العمل والندوات، والزيارات العلمية والدورات التدريبية؛ بهدف التسويق لمنتجات المركز، وتعميق الشراكة بين البحث العلمي وقطاعات الصناعة.
وفى مجال التدريب، أشار التقرير إلى قيام المركز بتدريب (210) من طلاب كليات الهندسة والعلوم والزراعة والتربية بمختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لرفع القدرات الفنية لأعضاء هيئة البحوث والإخصائيين الفنيين بالمركز، وتنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لرفع كفاء مهندسي الشركات الصناعية، وإكسابهم الأساسيات العملية فى مجالات تخصصاتهم، ويعُد مركز التدريب لتنمية الموارد البشرية بالمركز هو أحد المراكز المُتخصصة على المستوى القومي في المجال الإداري.
وصرح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن مركز بحوث وتطوير الفلزات يبذل جهودًا مُتميزة فى ربط المُخرجات البحثية بجهات الصناعة، من خلال عقد البروتوكولات واتفاقات التعاون لتحويل الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق لمنتجات، والتعاون في إنتاجها وتوزيعها وتوفير بدائل محلية لمُستلزمات الصناعة القومية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة تُنفذ حاليًا سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في كافة المجالات، من خلال الدور البحثي للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، مؤكدًا أنها تعمل في تعاون دائم ومُستمر مع كافة قطاعات التنمية في الدولة.