تحقيق داخلى يكشف اختراق هواتف طاقم المفوضية الأوروبية ببرنامج «بيجاسوس»
تُجري المفوضية الأوروبية تحقيقًا داخليًا في تعرض الهواتف الجوالة الخاصة ببعض أعضاء طاقم المفوضية للتجسس، عبر تطبيق مراقبة يتبع شركة إسرائيلية.
وجاء في الخطاب الذي أرسله مفوض العدل الأوروبي ديدييه رينديرز إلى المشرعة بالاتحاد الأوروبي صوفي إنت فيلت، أن شركة التكنولوجيا الأمريكية، أبل، حذرته في شهر نوفمبر 2021 من "اختراق محتمل" لهاتفه من جانب برنامج التجسس بيجاسوس التابع لمجموعة إن.إس.أو. الإسرائيلية.
وبحسب الخطاب، أدى هذا التحذير إلى سلسلة من عمليات فحص أجهزة رينديرز إلى جانب موظفين آخرين بالمفوضية الذين تلقوا التحذير من أبل.
وجاء في الخطاب الذي يعود إلى يوم الإثنين الماضي، فإن عمليات فحص الأجهزة لم تتوصل إلى أي دليل قاطع على أن البرنامج نجح في اختراق أجهزة رينديرز أو أعضاء آخرين من المفوضية.
وتعمل إنت فيلت وهي عضوة ليبرالية بالبرلمان الأوروبي، ضمن لجنة خاصة في البرلمان الأوروبي مكلفة بالتحقيق في استخدام برنامج بيجاسوس في الاتحاد لأوروبي.
يشار إلى أنه أثارت التقارير التي كشفت استخدام عدة دول لبرنامج بيجاسوس للتجسس على الهواتف الذي طور في إسرائيل ردود فعل مدوية، خاصة وأن هذا البرنامج يستهدف نشطاء وسياسيين وصحفيين ومؤسسات إعلامية، ما أثار الفضول بمعرفة طريقة عمله واختراقه للهواتف وكيفية جمعه معلومات بشأن الأشخاص الذين يتتبعهم، مع أن شركات التكنولوجيا العملاقة تصرف مبالغ طائلة سنويا لحماية أجهزتها من الاختراق.
وكشفت التقارير الصحفية بالخصوص أن الطرف الرئيسي الذي استغل البرنامج هي حكومات.
فيما يعتقد باحثون أن الإصدارات المبكرة من برنامج القرصنة التي كشفت لأول مرة عام 2016، استخدمت رسائل نصية مفخخة لتثبيت نفسها على هواتف المستهدفين.
ويجب أن ينقر المستهدف على الرابط الذي وصله في الرسالة حتى يتم تحميل برنامج التجسس.
لكن ذلك حد من فرص التثبيت الناجح، لا سيما مع تزايد حذر مستخدمي الهواتف من النقر على الروابط المشبوهة.