لماذا أعلنت روسيا الانسحاب من مشروع محطة الفضاء الدولية «ناسا»؟
قال المدير الجديد لبرنامج الفضاء الروسي يوري بوريسوف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستنسحب من مشروع محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، لكن لم يتم الكشف عن تواريخ أو خطط مؤكدة ولم يتضح على الفور ما الذي قد يتغير، إن وجد، في المدى القريب.
وقال يوري بوريسوف، الذي عُين في وقت سابق من هذا الشهر ليحل محل دميتري روجوزين كرئيس لوكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، بعد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، إنه اتخذ قرار مغادرة المحطة بعد عام 2024.
وأضاف، أنه بحلول ذلك الوقت ستكون روسيا مستعدة لبدء بناء قاعدة مدارية مستقلة.
إلا أنه لم يكن من الواضح ما تعنيه عبارة "بعد عام 2024" فيما يتعلق بموعد بدء الانسحاب أو اكتماله.
موقف ناسا
لم يكن لدى ناسا أي تعليق سوى القول، إنه ليس لديها إشعار رسمي بأي تغيير في الاتجاه، بحسب شبكة سي بي اس الامريكية.
وقبل رحيله المفاجئ، وجه روجوزين تهديدات متكررة بالانسحاب من المشروع ردًا على العقوبات الغربية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا .
فيما قال جون لوجسدون، المؤرخ ومحلل سياسات الفضاء، إنه أخذ تعليقات بوريسوف بجدية أكبر قليلاً، لأنه كان الرجل الجديد في سياق اجتماع مع بوتين.
وترغب ناسا وشركاؤها الآخرون في محطات الفضاء - وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) ووكالة الفضاء الكندية- في تشغيل المختبر حتى عام 2030، واستخدامه في الأبحاث الأساسية واختبار التقنيات وبروتوكولات دعم الحياة اللازمة الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.
وأعرب مدير ناسا بيل نيلسون مرارًا وتكرارًا عن تفاؤله بأن روسيا ستوافق على مواصلة البرنامج، وأخبر شبكة "سي بي إس نيوز" في وقت سابق من هذا العام، أن "هذه العلاقة المهنية بين رواد الفضاء ورواد الفضاء لدينا ، ثابتة وستبقى".
وفي 15 يوليو، أبرمت روسيا ووكالة ناسا اللمسات الأخيرة على صفقة لاستئناف إطلاق رواد فضاء أمريكيين على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز ورواد الفضاء على متن كبسولات سبيس إكس كرو دراجون ابتداءً من سبتمبر.