وفاة والد الإعلامى شريف عامر.. والأخير ينعيه بكلمات مؤثرة
توفى، منذ قليل، الكاتب الصحفى الكبير منير عامر، والد الإعلامى شريف عامر، المذيع بقناة mbc مصر، ومُقدم برنامج "يحدث في مصر".
وعمل منير عامر، كاتبا صحفيا في مجلة صباح الخير، واستمر في الكتابة قبل رحيله بأيام من خلال صفحات جريدة الأهرام.
وأعلن الإعلامي شريف عامر، وفاة والده، عبر حسابه الرسمي على تويتر، قبل قليل، قائلًا: "على شاطئ المتوسط بدأ رحلته، وعلى نفس الشاطئ أنهاها.. رحل أبي ومعلمي، رحل الصحفي المحترم.. وتقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، على أن يُدفن فى مقابر الأسرة.. ولم تحدد أسرته بعد مكان العزاء".
منير عامر هو أحد أبرز الكتاب الصحفيين، ففي بداية حياته الصحفية، قرأ إحسان عبد القدوس إحدى كتاباته بالصدفة فطلب منه الانضمام إلى روزاليوسف، وفي صيف 1957، جمعت الصدفة بين منير عامر وأحد أصدقائه وإحسان عبد القدوس وعبد الحليم حافظ على شاطئ ميامي في مدينة الإسكندرية، وبمجرد رؤيتهما نادى صديق عامر عليهما قبل أن يطالبه عامر بالسكوت؛ لأنهما جاءا للاستراحة من إرهاق الأغاني والكتابة.
بعدها بثوان فوجئ عامر بإحسان عبدالقدوس يناديه، وقال له إنه مندهش من استيعابه لما جرى، وأنهما جاءا بحثا عن الراحة بالفعل، ثم طلب منه المرور عليه بعد أسبوع في كابينته، ومعه بعض كتاباته حين علم بحبه للكتابة.
بعدها أحضر عامر كتاباته وكان أغلبها بعنوان "مشاعر"، وتدور حول حبيبته، وحينما قرأها إحسان أعجب بأسلوبه وطلب منه كتابة أخبار الإسكندرية وإرسالها إلى روزاليوسف، شارحاً له الخبر بأنه ما هو إلا قصة قصيرة مثلما أكتب، وبالتالي وافق عامر.
وفي 1 يوليو 1959 سمع عامر أن فتحي غانم يطلب محررًا يذهب إلى الإسكندرية، ولما أخبره بذهابه على الرغم من أنه لم يكن ينو السفر، طلب منه أخبارًا يكتبها فى باب «أين يذهب الناس فى روزاليوسف؟!»، وعلى الفور سافر عامر بصحبة تاكسي دفع له 10 جنيهات، وهو مبلغ كبير وقتها، على أن يجلس معه للساعة الثانية ليلاً، ثم مروا على كل كازينوهات الشاطئ من أول الشاطبي حتى المنتزه استمع فيها عامر لحكايات من الجارسونات، كما ذهب لأقسام الشرطة وبعدها تحدثت إلى عمال الإنقاذ.
بحلول السابعة صباحاً كان عامر قد انتهى من كتابة 150 خبرًا وحكاية، ثم أرسلها بواسطة طائرة وصلت القاهرة 10.30؛ لأن شركة مصر للطيران كانت تتيح خدمة البريد، بعدها اتصل بسكرتيرة إحسان عبدالقدوس من أجل إرسال أحد لأخذ الأخبار، ما أدهش فتحي غانم وقتها من سرعته؛ ليفاجئه بأنه سيكون أول المعينين، وبالفعل نفذ وعده وكتب اسمه فى قائمة التعيينات قبل مصطفى محمود رغم أنه أقدم منه.
وفي عام 1963 أراد عامر السفر إلى باريس، ولقى صعوبة في الحصول على موافقة الجريدة على ذلك، إذا كان عليه أخذ إذن من وزارة الإرشاد، وهناك طلب منه الموظف بالبحث عن واسطة، فذهب إلى فندق سميراميس وقابل هناك بالصدفة كامل الشناوي، وأثنى على مقالة له باسم "تجربة بنسيون"، ثم عزمه على الغداء، وتحدثا في موضوع السفر فأنهى له الشناوي المشكلة بمكالمة تليفونية.