Feel the fear ,Do it any way
استشعر الخوف .. وأقدم على ما تخاف لدكتورة «سوزان جيفرز»
لا أحد منا لم يشعر بالخوف، المشكلة الحقيقية ليست في الخوف ذاته ولكن في طريقة فهمنا إياه، فبعض الناس يرونه بمثابة قوة تحثهم على القيام بما يريدونه، والبعض الآخر يرونه موضع ألم فيسبب لهم حالة من العجز والضعف وقلة الحيلة.
وهناك ثلاث مستويات للخوف، المستوى الأول يتعلق بحدوث شئ خارجي كالموت، المرض، الحرب، فقدان من نحب، الحوادث والكوارث الطبيعية، الوحدة، التقاعد، التقدم في السن، المستوى الثاني يتعلق بشئ داخلي كالخوف من الفشل أو النجاح أو التعرض للخداع أما المستوى الثالث هو الخوف الذي يجعلك عالقًا في مكانك " أي يجعلك لا تقدر على التعامل مع الأمر".
وتوضح الدكتورة " سوزان جيفرز"في كتابها " استشعر الخوف.. وأقدم على ما تخاف" أن هناك خمس حقائق عن الخوف:
- الخوف لن يتلاشى أبدًا ما حييت
- الطريقة الوحيدة للتخلص من الخوف من القيام بأمر ما ، هي الانطلاق والقيام به
- الطريقة الوحيدة لتشعر بأنك أفضل هي أن تنطلق وتفعل ما تريد، وتقول " هيلين كيلر" إن أفضل طريقة للخروج من المشكلة، البدء في علاجها
- يجب أن تشعر بالخوف عندما تواجه موقفًا لست معتادًا عليه، وكل الناس تشعر بذلك
- مواجهة الخوف أقل صعوبة من التعايش معه
- يرتبط الخوف بمنطقة الراحة لكل منا، ومدى قدرتنا على تحمل المسئولية وما نتحدث به إلى أنفسنا" حديث الذات"
- تختلف منطقة الراحة من شخص إلى آخر، وسواء أدركنا ذلك أم لا، فإننا جميعًا نتخذ قرارات بناء على حدود منطقة راحتنا
- أقترح أن تفعل كل يوم شيئًا يوسع منطقة راحتك، اتصل بشخص تخشى الاتصال به، أو اشترى زوج أحذية أعلى مما اعتدته فيما مضى، أو أطلب شيئًا تريده لطالما خشيت أن تطلبه من قبل
- قم بمخاطرة صغيرة كل يوم .. المخاطر لا نقصد بها شئ يضرك على المستوى البدني كالسير بالسيارة بأقصى سرعة أو انتهاك لحقوق الآخرين، كل ما نقصده ..قم بالمخاطر التي تعزز إحساسك بقيمتك وتساعدك على التعامل مع خوفك وتجعلك تشعر بالروعة عند انتهائك منها
- راقب ما يحدث عندما توسع منطقة راحتك، حتى لو لم يسر الأمر بالطريقة التي كنت تريدها، فعلى الأقل جربت ولم تجلس قليل الحيلة
- تحمل المسئولية يعني تحديد ما تريده في الحياة والتصرف بناء على ذلك.
- تحمل المسئولية يعني الوعي بالمزايا التي تبقيك عالقًا في موضوعك، فالمزايا تفسر سبب اختيارنا أن نديم ما لا نريده في حياتنا، وبمجرد أن تدرك هذه المزايا سوف تصبح سلوكياتك منطقية بالنسبة لك
- إذا علمت أن بإمكانك أن تخلق تعاستك فبإمكانك أن تخلق سعادتك الخاصة
- تحمل المسئولية يعني عدم لوم أي شخص آخر على أي شئ تعيشه أو تقوم به أو تملكه أو تشعر به على الإطلاق
- لست في حاجة إلى أن تستاء من ماضيك وحاضرك ومستقبلك، فكل هذا يعد جزءًا من عملية التعلم
- غالبيتنا لا يشكل حياته ولكننا نتقبل سيرها كما هي ثم نبدأ بالتذمر منها ، الكثيرون منا ينتظرون .. ينتظرون شريك الحياة المثالي أو العمل المثالي أو الأصدقاء المثاليين .. أنت لست في حاجة لانتظار شخص يعطي أي شيء في الحياة، فأنت تملك القوة لتخلق ما تحتاج إليه وعندما تتمتع بالالتزام وتحدد أهدافك وتصرفاتك تصبح المسألة مسألة وقت
- تحمل المسئولية يعني الوعي بمختلف الخيارات المتاحة لديك في أي موقف .. اختر الطريق الذي يسهم في تطورك ويشعرك بالسلامة مع نفسك والآخرين
- لا تلوم الآخرين على إحساسك بالغضب، وهذا لا يعني أن تتغاضى عن سلوكياتهم ولكن يعني ذلك ألا تسمح لهم بأن يكونوا سببًا في ضيقك
- حديث الذات هو ذلك الصوت الداخلي الذي يرافقك دائمًا ،الكلمات الإيجابية تجعلنا أقوياء جسديًا ، والكلمات السلبية تجعلنا ضعفاء جسديًا ، الأفكار السلبية تنتزع منك قوتك والأفكار الإيجابية تجعلك أقوى
- عندما تتحدث مع نفسك استخدم صيغة المضارع، مثال أنا أتعامل مع مخاوفي، أنا أركز على نعم الله علي، ثقتي بنفسي تزداد كل يوم، بدلًا من أن تقول "سوف أتعامل مع مخاوفي" ، "سوف تزداد ثقتي بنفسي"
- ليس هنك من هو محصن ضد الألم، وليس علينا أن نرفضه عندما نشعر به ولكن التفكير الإيجابي يسمح لدموعك أن تنساب وفي نفس الوقت أنت تعرف أن بإمكانك أن تعيش حياة مثمرة، وبناءة بغض النظر عن ظروفك الخارجية
- ضع في اعتبارك ان هدفك هو الانتقال بنفسك من الألم إلى القوة في طريقة تعاملك مع الخوف وتذكر أنك تحتاج إلى دعم مجموعة قوية وملهمة ومحفزة من الناس
- عندما تبدأ في التغيير قد تكتشف وجود أشخاص في حياتك عالقين في أماكنهم، وعندما تنضج سوف تلاحظ أنك لم تعد تريد صحبة أشخاص ضعفاء سلبيين، فالسلبية معدية وسوف تشعر بالكسل إذا قضيت الوقت بصحبة شخص سلبي، وهناك احتمال آخر، قد تنبه الطاقة التي عثرت عليها مؤخرًا أصدقائك فينضمون إليك في رحلتك نحو القوة والعمل والحب
- كثيرًا ما يكون شريك الحياة هو من يقاوم نضجنا ونمونا أكثر من الآخرين، ورغم أننا كثيرًا من نصطدم ونحبط لعدم دعمه لنا ، لا يجب أن يكون الأمر مفاجئًا لهذه الدرجة فكثيرًا ما يرى شريك الحياة أنه سوف يخسر الكثير عندما نبدأ إحداث هذا التغيير، وقد يحتاج إلى بعض الوقت ليدرك أنه سيجني أكثر من نموك و تطورك
- إعلم أنك في كل الاحتمالات وأنت تبدأ في تحمل المخاطر وترقى بنفسك ستلقى المقاومة من المحيطين بك في حياتك، إنها ضرورة، إن لم يحدث ذلك من شريك حياتك، سيحدث من والديك، أو أطفالك، أو أصدقائك، وعندما تخرج عما هو مألوف وتهز قارب حياتك سوف يطلب منك شخص ما أن تجلس كما كنت. لا يجب أن تندهش أو يصدمك ذلك أو تعتقد أنك أفضل خلقًا من الآخرين .. فهذه هي طريقتهم في الدفاع عن شعورهم بالأمان وكثيرًا ما يعتقدون أن هذه التحذيرات والملاحظات تبدو مبررة "لمصلحتك" ـــ المهم أن تعرف ما يحدث.
- من المفيد أيضًا أن تشكر الآخرين عندما تجدهم يقدمون لك الدعم اللازم، دعهم يشعرون بالثناء عندما يتصرفون بطريقة تدعمك وتشجعك أو ارسل لهم خطاب يعبر عن تقديرك وعرفانك، أو أرسل لهم بعض الزهور أو أي شئ يدخل السرور على قلوبهم
- أهم شئ بالنسبة لك أن تكون أعز صديق لنفسك، أيا كانت الوجهة التي ستمضى إليها لا تحبط نفسك، وابدأ باكتشاف أي طريق يناسبك، فقد تندهش عندما يتفهم أحباؤك الوضع في النهاية ويحترمونه، وإذا لم يكن الأمر كذلك فسوف تمكنك قوتك الجديدة من التحرر من الروابط غير الصحية وإقامة روابط جديدة صحية أكثر.